قصة من خمس 5/5 كتبها خالد الحمروني: نجاح أغنية "البسيسة " قابله بعض "المشهورين" بالتأفف والسخرية
* خالد الحمروني في دار الاتحاد
الشعب نيوز/ وسائط - يختم الصديق والرفيق خالد الحمروني بالقصة الخامسة روايته عن أغنية " البسيسة والتمر يا مضنوني " بـ"نوتة" حزينة سببت له الكثيرمن الالم ودفعته الى اتخاذ موقف معين من مجموعة من الاشخاص.
كتب خالد الحمروني:
[ هذه هي القصة الخامسة والأخيرة وقد اخترت أن اتوقّف عند هذه الحلقة واستبعاد قصص أخرى قصيرة،
وحتى هذه القصة سأحاول اختصارها وعدم الكشف عن كثير من المعلومات والتفاصيل حولها، لأنني من ناحية عشتها بمفردي دون أفراد المجموعة وتسبّبت لي في كثير من الألم ومن ناحية أخرى جعلتني اتّخذ موقفا من كثير من الأشخاص حين اكتشفت حقيقة مواقفهم من مجموعة البحث الموسيقي بڨـابـس.
عرض ناجح في التلفزة
قامت المجموعة بعرض فني جماهيري فاق نجاحه كل التوقّعات وبثّته التلفزة التونسية مسجّلا ممّا أعطاه زخما كبيرا، وكتبت عنه الصحف بعبارات الاعجاب...
وفي جلسة دعيت إليها ممثّلا عن المجموعة، على اعتبار تواجد بقية العناصر في مدينة ڨـابـس، مع بعض الفنّانين والمثقّفين والصحافيين سمعتهم يقولون عن اغنية البسيسة بتكبّر وتعال، ما هذا الكلام؟
وما هذا المستوى الذي وصل إليه الفنّ؟
وما هذا الانحدار في الذوق؟
بتذمّر وتأفّف والاشمئزاز، وبعد ذلك واصلوا بسخرية وتهكّم وقهقهات عالية
"هيّا وقتاش غنايات على الدشيشة والبرغل والملثوث ".
هجوم مجاني
كان هنالك من الحاضرين من أراد تلطيف الأجواء لكي لا تخرج عن السيطرة لان الهجوم كان مجانيّا، فتماسكت ولم أنفعل وتجاهلتهم لكي لا أظهر في ثوب الضحيّة وغادرت المكان...
ما شعرت به في ذلك الحين مازال إلى اليوم يقلقني ولكنّه فتّح بصيرتي على ما يحدث في الساحة الثقافية في تونس وأدركت أن نجاح المجموعة وتلك الأغنية القادمة من الأعماق اقلقهم كثيرا وازعجتهم إلى حدود التهجّم وكشف حقيقتهم،
فهمت اننا لسنا منهم ولا يمكن أن نكون مثلهم ولن يقبلوا بنا حتى ولو انتجنا أغنيات اقوى واجمل من " الأطلال" أو" بستنظرك..".
ولم اغيّر ذلك الموقف إلى اليوم وانا في قطيعة تامة معهم، وحتى حين أراهم في التلفزة أو بالصدفة في مناسبة أشعر بالقلق،
لهم شهرة كبيرة، ومن الصفّ الفنّي الاول ولهم انتاجات مهمّة ومكانة مرموقة لدى الجمهور...
اكتفي بهذا القدر...
انتهى، وبذلك، اذا أضفنا التدوينة التي كانت تحت عنوان "حكاية حول اغنية البسيسة"، نكون قد انجزنا ستّ قصص كلها من النبش في الذاكرة حول هذه الأغنية النموذج،
اكيد قصص فيها ما فيها من نقصان بحكم عامل الزّمن وطول مدّة حصول تلك الوقائع والأحداث.
وهذا كل ما في الامر.]