المزي في الندوة الثانية حول المفاوضة الجماعية : الواقع يفرض تغيير اليات العمل النقابي وسنناضل من اجل المفاوضات في القطاع الخاص
الشعب نيوز / أبو إبراهيم - قال الأخ الطاهر المزي الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم القطاع الخاص ان العالم يشهد تغيرات متسارعة في كل الاتجاهات وهو ما أثّر على العمل النقابي.
وشرح الأخ الطاهر المزي خلال افتتاح الندوة الثانية حول المفاوضة الجماعية المنعقدة يومي الثلاثاء و الأربعاء 12 و13 نوفمبر 2024، ان العالم يتغير تحت وطأة العولمة وقد أدت العولمة الى تغيرات تقنية واقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية وقد أهمل النقابين في تونس وفي العالم مختلف الجوانب نتيجة تركيزهم على الجوانب الاقتصادية .
* تطوير العمل النقابي
وقال الأخ الأمين العام المساعد ان تطور الإنتاج أدى الى ظهور عالم شغلي جديد وسرعان ما قامت الحكومات في العالم بالانحياز الى راس المال عبر قوانين جديدة وقال ان العمل النقابي مستهدف لأنه يمثل حصن العمال في مواجهة التغييرات المتسارعة وقال ان الأعراف يزيدون عبر العالم.
وقال الطاهر المزي ان على النقابيين فهم هذا الواقع الدولي من اجل فهم واقعهم وبين ان الوضع الدولي لا يعني ان الوضع الوطني غير مؤثر فعلي العكس من ذلك فان علاقة السلطة بالاتحاد اثرت بشكل كبير على الوضع النقابي وعلى واقع العمال.
وقال ان غلق باب الحوار من طرف السلطة أضر كثيرا بالعمل النقابي.
وتحدث الأخ الأمين العام المساعد عن تأثيرات الواقع الذاتي للاتحاد في واقع العمل النقابي.
وقال ان العمل النقابي يتأثر بالواضع الدولي الذي يشهد استهدافا عام للعمل النقابي وبالوضع السياسي العام المتسم بأغلاق باب الحوار ومحاصرة العمل النقابي وبالوضع النقابي الداخلي الذي مازال يعتمد على أساليب عمل قديمة.
واعتبر الأخ الطاهر المزي ان اهم شيء بالنسبة للنقابيين هو تعديل وتغيير اليات العمل النقابي من اجل استعادة دور وطني وتاريخي ومن إعادة الاشعاع قال ان هذا الامر لن يتحقق بمجرد الاستناد الى موروث الاتحاد العام التونسي للشغل وتاريخه بل من خلال العمل على تغيير الاليات والدهنية وابتكار وسائل عمل جديدة تستطيع ان تقدم بالاتحاد وبالعمال.
* في ضرورة المفاوضة الجماعية
واعتبر الأخ الأمين العام المساعد ان هذا الوضع يعتر صعبا ولكنه لا يمثل عائقا امام مطالب العمال وشرح ان القطاع الخاص يعيش ظروفا صعبة تستوجب مفاوضة جماعية قطاعية تعيد الاعتبار للعمال وقال ان قرار المفاوضة القطاعية نبع من مجمع القطاع الخاص ليتحول بعد ذلك الى قرار من المجلس الوطني.
واعتبر ان المفاوضة الجماعية مهمة جدا من تطوير واقع العمال ومن اجل تطوير العمل النقابي وبقطع النظر عن النتائج فان العودة الى المفاوضة الجماعية مطلب مهم.
واثر الافتتاح قدم الأخ الطاهر المزي مداخلة حول المفاوضة الجماعية وتناول خلال المداخلة خمس محاور أساسية وهي كيفية الاستعداد للمفاوضة الجماعية والمسار التاريخي للمفاوضات وحصيلتها من 1990 الى 2021 والاتفاق الإطاري حول تنظيم المفاوضة ليتحدث بعد ذلك عن مقترحات من اجل تحديد استراتيجية عمل من اجل إنجاح المفاوضات.
وشرح الأخ الطاهر المزي ان التاريخ يعيد نفسه فيما يتعلق بالصراع ما بين الاتحاد العام التونسي للشغل والسلطة وقال ان الخلاف يدور حول رفض الحوار ورفض المفاوضات وهو ما حصل في 1978.
وبين الأخ المزي ان السلطة تعتمد نفس الاليات لضرب العمل النقابي ولإخضاعه وبين الأخ الأمين العام المساعد ان الحصيلة الإجمالية للمفاوضات القطاعية خلال الفترة ما بين 1990 و2010.
صور أخرى من الحدث تجدونها في : https://www.facebook.com/UgttPressGroup/