رابطة أبطال أفريقيا : الرجاء والجيش الملكي وجها لوجه في قمة مغربية مثيرة و الأهلي و الترجي من أجل إنطلاقة إيجابية في المسابقة
الشعب نيوز / تونس - تبدأ الجولة الأولى من دور المجموعات لرابطة أبطال أفريقيا بمباريات مثيرة، أبرزها القمة المغربية بين الرجاء والجيش الملكي.
اللقاء يمثل فرصة لكلا الفريقين لاستعادة ثقة الجماهير بعد نتائجهما المحلية المتراجعة.
في الجولة ذاتها، يبدأ الأهلي المصري رحلة الدفاع عن لقبه امام ستاد أبيدجان الإيفواري ، فيما يختبر الترجي التونسي قوته أمام دجوليبا المالي لتحقيق انطلاقة إيجابية.
تنطلق منافسات دور المجموعات لمسابقة رابطة أبطال أفريقيا لكرة القدم في نسختها الحادية والستين، اليوم الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 ، حيث تشد القمة المغربية بين الرجاء الرياضي والجيش الملكي الأنظار، فيما يدشن الأهلي المصري حملة الدفاع عن اللقب بملاقاة ستاد أبيدجان الإيفواري، ويستضيف الترجي التونسي فريق دجوليبا المالي في اختبار جديد لوصيف النسخة الماضية.
و تتواصل مباريات هذا الدور حتى 18 جانفي 2025 المقبل، على أن تجرى الأدوار النهائية في أشهر مارس، أفريل و ماي من العام القادم.
- قمة مغربية ساخنة
يلتقي الرجاء والجيش الملكي على ملعب العربي الزاولي، الذي اختير بديلا لملعب محمد الخامس بسبب أعمال تجديد استعدادا لبطولة كأس أفريقيا 2025.
ويأمل الرجاء، بطل المسابقة ثلاث مرات، في تحقيق انطلاقة قوية قاريا، وتعويض خيبة أمله محليا، حيث يحتل المركز التاسع في البطولة المغربية .
في المقابل، يسعى الجيش الملكي ، الذي يحتل المركز الثالث محليا، لاستعادة بريقه القاري بعد أن كان أول فريق مغربي يحقق اللقب في عام 1985.
ويواجه الرجاء ضغوطا كبيرة على مدربه البرتغالي ريكاردو سابينتو، الذي لم ينجح في تحقيق أي فوز منذ توليه قيادة الفريق قبل أربعين يوما.
وقال سابينتو: "النتائج لا تعكس حجم العمل الذي نقوم به. لم يعد أمامنا مجال للخطأ, وعلينا تحقيق الفوز".
من جهته، شدد مدرب الجيش الملكي، الفرنسي هوبير فيلود، على أهمية التحضير الذهني والبدني، قائلا: "نتوقع مباراة صعبة، لكننا جاهزون لاستعادة قوتنا الهجومية".
- الأهلي المصري يسعى لمواصلة الهيمنة
ويبدأ الأهلي المصري، حامل اللقب، مشواره بملاقاة ستاد أبيدجان الإيفواري ضمن المجموعة الثالثة.
الفريق الأحمر يسعى لتحقيق إنجاز تاريخي بالفوز باللقب للمرة الثالثة على التوالي، وتعزيز رقمه القياسي بـ13 لقبا.
ويدخل الأهلي اللقاء بقيادة مدربه السويسري مارسيل كولر، الذي حذّر لاعبيه من الاستهانة بالخصوم، مؤكدا: "المنافسة تتطلب أقصى درجات التركيز".
في المقابل، يعود ستاد أبيدجان للمشاركة بعد غياب طويل عن المسابقة منذ تتويجه بلقب النسخة الثانية عام 1966.
ويطمح الفريق الإيفواري لتحقيق نتائج إيجابية تعيد له مكانته بين الكبار.
في المجموعة عينها، يستضيف شباب بلوزداد الجزائري فريق أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي.
ويدخل الفريق الجزائري اللقاء بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الكبير على مولودية الجزائر بثلاثية نظيفة في البطولة الجزائرية ، بينما يسعى أورلاندو بايرتس لمواصلة عروضه القوية كمتصدر للبطولة في بلاده.
- الترجي التونسي يبحث عن انطلاقة جديدة
أما الترجي التونسي، فيبحث عن انطلاقة جديدة تحت قيادة مدربه الروماني لورينتيو ريجيكامب، بعد فترة من النتائج المتذبذبة محليا.
ويلاقي فريق باب سويقة نظيره دجوليبا المالي على ملعب رادس ضمن المجموعة الرابعة، في مباراة يأمل فيها العودة إلى المنافسة القارية بقوة.
وضمن المجموعة الأولى، يلتقي مولودية الجزائر مع مازيمبي الكونغولي في مباراة قوية بمدينة لوبومباشي الكونغولية ، بينما يستضيف الهلال السوداني فريق يانغ أفريكانز التنزاني في دار السلام.
ويسعى الفريق السوداني بقيادة مدربه فلوران إيبينغي لتجاوز إرهاق لاعبيه الدوليين عقب عودتهم من التصفيات المؤهلة لبطولة أفريقيا.
وفي مشاركته الثانية برابطة الأبطال، يستضيف بيراميدز المصري فريق ساغرادا إسبيرانسا الأنغولي ضمن المجموعة الرابعة، ويأمل في تقديم أداء قوي يعزز طموحاته القارية.
* رابطة أبطال أوروبا: مبابي يتولى المسؤولية بغياب فينيسيوس في مباراة ليفربول
مع إصابة البرازيلي فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد الإسباني حامل اللقب وعدم تمكنه من المشاركة في مباراة ليفربول الإنقليزي الأربعاء في الجولة الخامسة من رابطة أبطال أوروبا لكرة القدم، سيصبح النجم الفرنسي كيليان مبابي السلاح الهجومي الرئيسي للفريق الملكي، فيما يسعى الوصيف بوروسيا دورتموند الألماني إلى تخطي دينامو زغرب الكرواتي.
عانى قائد المنتخب الفرنسي من بداية صعبة في العاصمة الإسبانية، سواء داخل الملعب أو خارجه، لكنه تمكن من إنهاء صيامه عن التهديف الذي استمر خمس مباريات بتسجيل هدف في شباك ليغانيس الأحد ضمن منافسات البطولة الإسبانية.
لأول مرة، أشركه المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في مركزه المفضل على الجناح الأيسر، وكافأ مبابي مدربه الذي لطالما دافع عنه بتسجيل هدف افتتاحي في ملعب "بوتاركي" خلال الفوز بثلاثية نظيفة.
هذا الهدف، صنعه فينيسيوس الذي سيغيب لثلاثة أسابيع بعد إصابته في عضلة الفخذ الخلفية، ما يعني أن عاتق تقديم الحلول الهجومية سيقع على مبابي القادم من باريس سان جرمان الفرنسي في الصيف، وذلك بدءا من مباراة ليفربول في ملعب أنفيلد.
يتصدر ليفربول ترتيب المجموعة في رابطة الأبطال، بينما يحتل ريال مدريد المركز الثامن عشر بعد هزيمتين مفاجئتين أمام ليل الفرنسي وميلان الإيطالي في أول أربع مباريات.
سجل فينيسيوس أربعة أهداف في المسابقة القارية العريقة، بينما اكتفى مبابي بهدف واحد فقط.
وعلى الرغم من تسجيله سبعة أهداف في 12 مباراة في البطولة الإسبانية ، فإن أداء مبابي لم يرقَ إلى التوقعات المرتبطة بنجوميته الكبيرة.
استُبعد اللاعب الذي برز في بداية مسيرته مع موناكو الفرنسي ، من تشكيلة منتخب بلاده في آخر نافذتين دوليتين، لكنه يؤمن بأنه يكتسب الانسجام تدريجيا مع زملائه في مدريد.
قال مبابي لقناة النادي بعد الفوز على ليغانيس "أعتقد أنني قدمت أداء جيدا وأنا أبدأ في التكيف مع إيقاع زملائي".
وأضاف "يمكنني اللعب في أي مركز، وأنا مستعد لمساعدة الفريق وتقديم كل ما لدي... ألعب على اليمين، على اليسار، في الوسط، ومع اثنين في الهجوم. لا يهمني. أريد مساعدة الفريق وتسجيل الأهداف".
وكان أنشيلوتي مترددا في البداية لإعطاء مبابي وقتا للعب على الجهة اليسرى على حساب فينيسيوس الذي يفضل أيضا اللعب على الأطراف بدلا من العمق.
لكن مع تسجيل مبابي هدفا واحدا فقط في سبع مباريات كمهاجم مركزي قبل لقاء ليغانيس، قرر المدرب تعديل خطته بمبادلة المراكز بينهما، رغم أن أنشيلوتي أوضح أن القرار كان بدافع اللياقة البدنية.
قال الإيطالي "اللعب على الأطراف أكثر إرهاقا من اللعب في العمق. عاد فينيسيوس من فترة التوقف الدولي الخميس، وكان مبابي أكثر جاهزية منه".
وقد يتم إشراك مبابي في خط هجوم ثنائي مع الإنقليزي جود بيلينغهام كخيار للعب بجواره، بعد أن لعب الأخير دورا أعمق هذا الموسم.
أما ليفربول الذي يعيش موسما رائعا، فقد عكّرت تصريحات نجمه المصري محمد صلاح احتفالاته.
قال قائد "الفراعنة" إنه يشعر بأنه "خارج" النادي، وذلك مع اقترابه من نهاية عقده الحالي.
ينتهي عقد اللاعب البالغ 32 عاما والذي سجل 12 هدفا في جميع المسابقات هذا الموسم، الصيف المقبل ولم يتقدم ليفربول حتى الآن بعرض لتمديده.
صلاح هو أحد ثلاثة لاعبين أساسيين يدخلون قريبا في الأشهر الستة الأخيرة من عقودهم مع ليفربول، إذ ينتهي عقدا الهولندي فيرجيل فان دايك وترنت ألكسندر أرنولد في نهاية الموسم أيضا.
عموما، من المفترض أن تكون مباراة الريال الأصعب بالنسبة إلى ليفربول هذا الموسم حتى الآن.
ويُعد النادي الإسباني عقدة بالنسبة إلى نظيره الإنقليزي، إذ خسر ليفربول سبع من المباريات الثماني الأخيرة بينهما (تعادلا مرة).
ويأمل الهولندي أرنه سلوت أن يقود ليفربول إلى خمسة انتصارات متتالية في مسابقة أوروبية كبرى، للمرة الثانية في تاريخ النادي.
- زيارة صعبة ليوفنتوس إلى إنقلترا
وفي زغرب الكرواتية ، يحل الوصيف بوروسيا دورتموند الألماني ضيفا ثقيلا على دينامو زغرب مستهدفا تحقيق الفوز الرابع والبقاء بين المراكز الثمانية الأولى.
يقدّم الفريق الألماني نتائج متذبذبة حيث فاز ثلاث مرات فقط في آخر سبع مباريات، خسر في أربع منها في مختلف المسابقات.
وستكون هذه أول زيارة لدورتموند إلى كرواتيا في المسابقة الأوروبية، وهو يأمل في أن ينهي سلسلة النتائج السيئة خارج الديار، إذ ومنذ فوزه على كلوب بروج البلجيكي في الجولة الأولى، خسر ست مباريات متتالية خارج أرضه في مختلف المسابقات.
ويسافر يوفنتوس الإيطالي إلى إنقلترا لملاقاة أستون فيلا الذي فاجأ بايرن ميونيخ الألماني بالفوز عليه 1-0 في الجولة الثانية.
وعلى الرغم من عدم خسارته في المباريات الست الماضية في البطولة و رابطة الأبطال، تعادل فريق "السيدة العجوز" أربع مرات، وهو يزور "فيلا بارك" حيث خسرت الأندية الإيطالية في آخر ثلاث زيارات وفشلت جميعها بتسجيل أي هدف.
في الواقع، كان يوفنتوس نفسه هو آخر فريق إيطالي سجل في هذا الملعب، وذلك عام 1983 في الفوز 2-1.
ولن تكون المهمة سهلة في منافسة المدرب الإسباني أوناي إيمري الذي سبق له أن هزم يوفنتوس مع فريقين مختلفين (مع إشبيلية الإسباني عام 2015 وفياريال الإسباني في 2022)، ويأمل أن يصبح أول مدرب على الإطلاق يهزم يوفنتوس مع ثلاثة أندية مختلفة.
ويسعى موناكو الفرنسي الثالث إلى مواصلة نتائجه الإيجابية وتحقيق الفوز الرابع عندما يباري ضيفه بنفيكا البرتغالي.