آخر ساعة

وقف اطلاق النار في لبنان بداية من الرابعة صباحا بوساطة أمريكية فرنسية تركية مصرية قطرية

واشنطن/ (CNN)--  أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، أن بلاده ستساعد في قيادة جهود تهدف للتوصل إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة، وذلك بعد دقائق من إعلانه عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.

وقال بايدن، في تصريحات من حديقة الورود بالبيت الأبيض: "كما يستحق الشعب اللبناني مستقبلا من الأمن والازدهار، فإن شعب غزة يستحق ذلك أيضا، إنهم يستحقون أيضا إنهاء القتال والنزوح"، متهما حركة حماس بـ"عدم التفاوض بحسن نية". 

وأضاف: "خلال الأيام المقبلة، ستبذل الولايات المتحدة جهودا أخرى مع تركيا ومصر وقطر وإسرائيل ودول أخرى لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن الرهائن وإنهاء الحرب دون وجود حماس في السلطة".

وعندما سألته بريسيلا ألفاريز من شبكة CNN عما إذا كان يأمل في التوصل إلى وقف إطلاق نار في غزة قبل مغادرته منصبه، قال بايدن: "آمل ذلك"، ولم يقدم تفاصيل حول ما قد يجعل هذه الجهود الجديدة مختلفة، حيث ذكر: "الأمر مختلف تماما".

وتأتي تصريحات بايدن في أعقاب موافقة مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي على اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء القتال مع حزب الله، ويهدف إلى تحقيق وقف للأعمال العدائية لمدة 60 يوما، والذي يمكن أن يشكل أساسًا لهدنة دائمة.

قبول المقترح الأمريكي لإنهاء الصراع المدمر بين الاحتلال وحزب الله

وكان  بايدن تحدث، الثلاثاء، مع رئيسي حكومتي إسرائيل ولبنان، وأضاف أن البلدين قبلا بنود المقترح الأمريكي "لإنهاء الصراع المدمر" بينهما.

وأضاف بايدن، في تصريحات من حديقة الورود بالبيت الأبيض: "لقد تحدثت للتو مع رئيسي وزراء إسرائيل ولبنان (بنيامين نتنياهو ونجيب ميقاتي)، ويسعدني أن أعلن أن حكومتيهما قبلتا المقترح الأمريكي لإنهاء الصراع المدمر بين إسرائيل وحزب الله".

وذكر : "بموجب الاتفاق الذي تم التوصل إليه، والذي سيدخل حيز التنفيذ في الساعة 4 صباحا غدا بالتوقيت المحلي، سينتهي القتال عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، و الجيش اللبناني سيستعيد السيطرة على أراضيه، وعلى مدى الأيام الـ60 المقبلة، ستسحب إسرائيل تدريجيا قواتها ومدنييها المتبقين،  وسيتمكن المدنيون على الجانبين قريبا من العودة بأمان، والبدء في إعادة بناء منازلهم".

وتابع: "أود أن أشكر الرئيس(الفرنسي إيمانويل) ماكرون على شراكته في الوصول إلى هذه اللحظة لمدة 14 شهرا تقريبا، حيث اندلع صراع مميت عبر الحدود التي تفصل بين إسرائيل ولبنان، وهو الصراع الذي بدأ في اليوم التالي لهجوم 7 أكتوبر من قبل حماس وإسرائيل".

كذلك أشاد بايدن، في بيان مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بالاتفاق، قائلا إنه "سيخلق الظروف لاستعادة الهدوء الدائم والسماح للسكان في كلا البلدين (إسرائيل ولبنان) بالعودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الخط الأزرق، وستعمل الولايات المتحدة وفرنسا مع الجانبين لضمان تنفيذ هذا الاتفاق بشكل كامل".

ثلاثة أسباب جعلت الاحتلال يقبل الاتفاق

قال رئيس وزراء الاحتلال إن هناك ثلاثة "أسباب رئيسية" جعلته يريد وقف إطلاق النار في لبنان الآن، وهي "التركيز على التهديد الإيراني"، وإعطاء القوات المحتلة قسطًا من الراحة، وزيادة الضغط على حماس.

وقال رئيس الوزراء  إن السبب الأول هو "التركيز على التهديد الإيراني"، مضيفًا أنه لن يعطي المزيد من التفاصيل. أما السبب الثاني فهو "إعطاء القوات قسطًا من الراحة وتجديد مخزون" الأسلحة، مضيفًا " أن السبب الثالث لوقف إطلاق النار هو فصل الجبهات وعزل حماس. فمنذ اليوم الثاني للحرب، كانت حماس تعتمد على حزب الله للقتال إلى جانبها. ومع خروج حزب الله من الصورة، تُترك حماس وحدها. وسنزيد من ضغوطنا على حماس وهذا سيساعدنا في مهمتنا المقدسة المتمثلة في إطلاق سراح رهائننا"، حسبما قال.