اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين : المقاومة الشعبية طريق لتحرير فلسطين
الشعب نيوز / تونس - أصدرت اللجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين صباح اليوم الأربعاء 27 نوفمبر 2024 بيانا تضامنيا مع القضية الفلسطينية في ما يلي نصه :
" تحيي شعوب العالم في التاسع والعشرين من كل عام اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، للفت انتباه المجتمع الدولي إلى حقيقة أن القضية الفلسطينية لا تزال مغيبة ولم تحل حتى يومنا هذا، رغم مرور عشرات السنين وصدور العديد من القرارات الدولية ذات الصلة، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف بما فيها إنهاء الاحتلال الصهيوني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل الأرض وحق الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أبعدوا عنها قسرا.
يتزامن الإحياء هذه السنة مع جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في حق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 مدعوما من الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي في ظل صمت دولي وعربي غير مسبوق .
وقد شجع هذا الدعم على توسيع هذا العدوان الصهيوني لتشمل قوى المقاومة في لبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران.
نحيي هذه المناسبة وتضامن شعوب العالم مع القضية الفلسطينية على أشده متخذا شتى الأشكال السياسية والإقتصادية والإعلامية والديبلوماسية وصولا إلى افتكاك قرار من المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرتي اعتقال بحق سفاحي الشعب الفلسطيني نتنياهو وغالانت في جرائم تشمل استخدام التجويع سلاح حرب، وجرائم ضد الإنسانية متمثلة في القتل والاضطهاد وغيرهما من الأفعال غير الإنسانية، وهو قرار لم يتم فرضه في أفضل أوضاع قوى التحرر الوطني عالميا.
إن مثل هذا القرار يمثل صفعة قوية للتحالف الأمريكي الأوروبي الذي مازال يمثل رأس حربة العدوان الهمجي على الشعبين الفلسطيني واللبناني، وعلامة إدانة لأنظمة التطبيع والخيانة العربية التي مازالت تراهن على الحلول الإستسلامية والإنهزامية ولو كانت على حساب الحق التاريخي للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على كامل أراضيه وفي اتخاذ الكفاح المسلح طريقا رئيسيا للتحرير.
إن هذا القرار الذي يمثل إحدى نتائج التضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، يعطي للجنة الوطنية لدعم المقاومة في فلسطين حوافز إضافية لمواصلة لعب دورها مع كل شركائها في مواصلة حشد الدعم الشعبي لفلسطين ولبنان وإسناد مقاومتهما الباسلة بكل الأشكال الممكنة والضرورية، فمقاومة مغمدة بدم الأطفال والعجائز والشيوخ والمناضلين/ات والمقاومين/ات لا يمكن أن تهزم .
إن الشوارع التونسية التي طالما هدرت للحق الفلسطيني تحتاجكم كما كانت دوما لإحياء هذه المناسبة، ولكم معها موعد يوم السبت 30 نوفمبر 2024 الجاري بداية من الساعة العاشرة صباحا بساحة محمد علي بالعاصمة لـتأكيد التزام الشعب التونسي بدعم المقاومة في فلسطين ولبنان وفضح جرائم القطعان الصهاينة وداعميهم وتأكيد حتمية الانتصار وإن طال الزمن ".