الحزب الشيوعي التركي يؤكد اشتراك حكومة بلاده مع "اسرائيل" وقوى عظمى في الاعتداء على سوريا

الشعب نيوز/ متابعات - لم تكن هجمة "الفصائل الارهابية " على مواقع الجيش السوري ساعات قليلة بعد دخول وقف اطلاق النار بين حزب الله والكيان المحتل هي المفاجأة الوحيدة في العملية الغادرة التي أخذت ملامح الاعداد المسبق لها تظهر يوما بعد يوم.
فقد تأكد الى حد الان اشتراك النظام التركي القائم بتوافق مع نظام الكيان الصهيوني المدعوم من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى أوروبية وأنظمة عربية عميلة في ترتيب العملية الغادرة وتوجيه الاسلحة المتطورة الى صدور الجنود والشعب السوريين بدل شد أزر المقاومة الباسلة في فلسطين ولبنان عامة وغزة وجنوب لبنان خاصة .
يأتي التأكيد من الحزب الشيوعي التركي الذي اصدر امس الخميس 5 ديسمبر2024، بيانا غاية في الوضوح بين فيه أن "حكومة حزب العدالة والتنمية أطلقت، بالاشتراك مع إسرائيل والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، عملية شاملة في سوريا. وتعتبر هيئة تحرير الشام، القوة البشرية الرئيسية في العملية حتى الآن، وهي منظمة إرهابية حتى من قبل تركيا والولايات المتحدة. كما أن (الجيش الوطني السوري)، وهو مرتكب آخر للهجمات، هو مجموعة تم تجنيدها من مجموعات جهادية مختلفة وتدفع لها أجورها حكومة حزب العدالة والتنمية.
ومع هذه المنظمات وغيرها، لن يأتي السلام ولا الهدوء إلى المنطقة."
وذكر الحزب الشيوعي التركي أنه ما فتئ يؤكد منذ اشهرأن الاستعدادات جارية لمهاجمة سوريا تحت ذريعة “التهديد الأمني”، وأنه حذر من أن هذا من شأنه أن يجر المنطقة إلى حروب دموية جديدة لا نهاية لها. ومرة أخرى، مبينا حسب بيانه أن حكومة حزب العدالة والتنمية لا تتعب من العمل بالتنسيق مع إسرائيل.
واضاف الحزب الشيوعي التركي إن " رفع العلم التركي في حلب والتفاخر بالغزو من قبل الكتاب المؤيدين لحزب العدالة والتنمية لا يغيران من حقيقة أن تركيا، جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة وإسرائيل، منخرطة في جهد لتفكيك دولة مجاورة."
وأشار الحزب الى أن العملية " قد تتحول إلى خسارة بل وحتى دمار لكل شعوب المنطقة. فالدول المتنافسة فيما بينها تستمر في صب الزيت على النار بما يتماشى مع مصالح طبقاتها المستغلة وليس مصالح الشعوب". ودعا المواطنين الاتراك الى لا أن ينخدعوا بصيحات النصر، ولا ينسوا أن تحالف الإمبريالية الأميركية والصهيونية والعثمانية الجديدة لن يجلب لتركيا سوى الكارثة."