أ.ق.س: التانيت العاشر، أربع جوائز أخرى لتونس، 270 الف متفرج، 19 فيلما فلسطينيا وصورلا تنسى
الشعب نيوز/ مصادر - اختتمت فعاليات الدورة الخامسة والثلاثين لأيام قرطاج السينمائية بتتويج الفيلم التونسي "الذراري الحمر" بالتانيت الذهبي لأفضل فيلم روائي طويل وحصد العمل السينمائي الفلسطيني "الفيلم عمل فدائي" للمخرج كمال الجعفري التانيت الذهبي للفيلم الوثائقي الطويل.
وحضر حفل اختتام أيام قرطاج السينمائية (14 – 21 ديسمبر 2024) في مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي وزيرة الشؤون الثقافية السيدة أمينة الصرارفي وضيوف تونس المشاركين في فعاليات نسخة 2024 من المهرجان وعدد من صناع الأفلام والفنانين التونسيين وتم عرض السهرة مباشرة على التلفزة الوطنية ومختلف المحطات الاذاعية التابعة لمؤسسة الإذاعة التونسية في بث موحد.
وتخلل حفل اختتام أيام قرطاج السينمائية تكريم للممثل القدير فتحي الهداوي والذي غادرنا قبل يومين من انطلاق المهرجان وذلك من خلال فيديو مصور لمشاهد من أعماله ومقتطفات من سهرة تكريمه بشارع الحبيب بورقيبة بعرض فيلم إبراهيم لطيف "شيني شيتا" الذي شارك في تجسيد أحد أدواره.
تكريم وتتويج
ومنح المهرجان "التانيت الشرفي" في اختتامه للممثل والمخرج ظافر العابدين واعتلت الممثلة القديرة فاطمة بن سعيدان ركح مسرح الأوبرا لتسليم التكريم لظافر العابدين تقديرا لمسيرته اللافتة عربيا ودوليا. وبالمناسبة، دعا ظافر السلطات التونسية إلى توفير الظروف الملائمة وتيسير الإجراءات اللازمة لتسهيل عمل صناع السينما بما يساهم في دعم القطاع السينمائي في تونس والعاملين فيه، وتعزيز إشعاعه وطنيا ودوليا.
وقدم الثنائي بانبو مع فرقة اوبرا تونس بقيادة إلياس بالبلايغي فقرة غنائية امتزجت فيها الموسيقى التونسية بأنغام التكنو، وخصت اقبال الحمزاوي المهرجان بفقرة لموسيقى السالسا وعرضت شاشة اختتام أيام قرطاج السينمائية مقاطع فيديو لأهم فعاليات المهرجان في دورته الخامسة والثلاثين ومن بينها برمجة البلدان الضيفة فلسطين، الأردن والسنغال..
التانيت العاشر
في باب النتائج والجوائز، فاز الفيلم الروائي الطويل التونسي « الذراري الحمر » للمخرج لطفي عاشور بالتانيت الذهبي لمسابقة الأفلام الروائية الطويلة (الجائزة الكبرى) للدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية التي أسدل الستار على فعالياتها مساء السبت بمسرح الأوبرا في مدينة الثقافة وهو العاشر من نوعه في تاريخ السينما التونسية منذ تأسيسها سنة 1966. كما حصل الفيلم على جائزة الجمهور للفيلم الروائي الطويل مناصفة مع الفيلم السوري « سلمى » لجود سعيد.
أربع جوائز اخرى
كما حصدت السينما التونسية أربع جوائز أخرى هي جائزة التانيت البرونزي في مسابقة الأفلام الروائية القصيرة التي آلت لفيلم « علي الحافة » لسحر العشي وجائزة التّانيت البرونزي في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة التي مُنحت لفيلم « ماتيلا » للمخرج عبدالله يحيى، إلى جانب جائزة التّانيت الذّهبي في مسابقة الأفلام الوثائقية القصيرة التي تحصل عليها فيلم « الأيام الأخيرة مع اليان » لمهدي الحجري، وكذلك جائزة أفضل مونتاج التي كانت من نصيب الفيلم الروائي الطويل « عايشة » لمهدي برصاوي.
أرقام لافتة
من حيث الارقام، تم عرض 217 فيلما في مختلف الأقسام، استقطبت أكثر من 270 ألف متفرج وتكريم السينما الفلسطينية والأردنية والسينغالية ضمن قسم « سينما تحت المجهر »، وقد تابع خلالها الجمهور 19 فيلما فلسطينيا توّعت بين عروض الشارع (14 فيلما) وعروض القاعات (5 أفلام). كما تابع الجمهور 12 فيلما ضمن قسم « فوكيس الأردن » و14 فيلما ضمن قسم « فوكيس السينغال ».
لجان التحكيم
تألفت لجنة تحكيم المسابقة الدولية للأفلام الروائية من المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد (رئيسا) والممثلة الرواندية « إليان أميهير » والمخرجة التونسية سلمى بكار والمنتج « بيدرو بيمنتا » من الموزمبيق والصحفي السينغالي « بابا ديوب » والناقد السينمائي اللبناني إبراهيم العريس والمنتجة المصرية ماريان خوري.
أما لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية فقد ترأستها المنتجة التونسية درة بوشوشة وضمت في عضويتها المخرجة المصرية أمل رمسيس ومحمد سعيد أوما من جزر القمر وعمر سال من السينغال وأسماء المدير من المغرب.
وتشكلت لجنة تحكيم المسابقة الوطنية من المخرج الجزائري سعيد ولد خليفة، أوليفيى بارليه (فرنسا)، سعاد بن سليمان (تونس)، الناقدة السينمائية هدى إبراهيم (لبنان) والناقد والروائي ومبرمج الأفلام الفلسطيني سليم البيك وشارك في عضوية لجنة تحكيم قرطاج للسينما الواعدة من رئيس اللجنة عبد السلام الحاج (الأردن)، علاء الدين أبو طالب (تونس) والمدير الفني لمهرجان مهرجان فالنسيا لأفلام البحر المتوسط إدواردو غيّو (اسبانيا).
المسابقات الموازية
تكونت لجان تحكيم الجوائز الموزاية من أنس كمون (تونس) وايلي مستورو (بلجيكا) وأحمد بوغابة (المغرب) بالنسبة لجائزة نقابة الصحفيين التونسية وجائزة الاتحاد الدولي للصحافة السينمائية (فريبسي) فيما تكونت لجنة جائزة لينا بن مهني لحقوق الإنسان من الهاشمي بن فرج وعادل عزوني وفيروز بن سلامة وتكونت جائزة لجنة الاتحاد العام التونسي للشغل من الناصر الصردي والحبيب بالهادي وسمية بوعلاقي