من نقاشات الندوة الدستورية لقسم القطاع الخاص (2): رفض لانعكاسات قانون المالية وتمسك بالمفاوضات الاجتماعية
الشعب نيوز / أبو إبراهيم - نظم قسم القطاع الخاص على امتداد يومي الإثنين و الثلاثاء 23 و24 ديسمبر 2024 ندوة قسم القطاع الخاص بإشراف الأخ الطاهر المزي البرباري الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم القطاع الخاص وحضور الأخ سامي الطاهري الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الإعلام و النشر.
وتناولت الجلسة الثانية من المائدة المستديرة واقع في قطاعات البنوك والبناء والحماية الاجتماعية والصناعات الغذائية.
وقال الأخ احمد الجزيري الكاتب العام للجامعة العامة للبنوك والمؤسسات المالية ان الوضع العام في البلاد يتسم بانغلاق الحوار من طرف السلطة وهو ما يمثل إشكالية كبرى.
واعتبر الأخ الجزيري ان على النقابيين التحرك من اجل فرض الحوار الاجتماعي باعتباره السبيل الوحيد لحل الخلافات الاجتماعية.
وبين الأخ احمد الجزيري ان النقاط المطروحة للتفاوض من طرف الأعراف تمس الحق النقابي وهذا امر غير مقبول وشرح ان التفاوض يهدف الى تحسين شروط العمل وواقع المؤسسة من خلال التأسيس على القائم والتطوير ولا يعني العودة الى نقاش المسلمات والحقوق المكتسبة.
واعتبر الأخ الكاتب العام ان قطاع البنوك والمؤسسات المالية يدخل المفاوضات المقبلة كقطاع متضرر من إجراءات قانون المالية لسنة 2025 وهو يرفضها بشكل قطاع وبذلك فان المفاوضات ستهدف أساسا الى ترميم المقدرة الشرائية التي تضررت.
وقال ان النضال في القطاع سينطلق منذ جانفي المقبل من خلال الاجتماعات العامة والتجمعات العمالية.
وقال ان العدالة الاجتماعية لا تعني اقتطاع جزء من الأجور بل تعني توفير الفرص للجميع والتدرج في الاقتطاع.
وقال الأخ الطيب البحري الكاتب العام للجامعة العامة للبناء والاخشاب ان المفاوضات الحالية تختلف عن كل المفاوضات التي سبقتها وبين ان المفاوضات الحالية تأتي في ظل ظرف معقد وتحدث الأخ الكاتب العام عن وجود صعوبات في امضاء بعض الملاحق منها الملحق التعديلي لتجارة مواد البناء وذلك بسبب الوضع الداخلي الخاص بالغرفة المعنية وقد حرم هذا الامر العمال من الزيادات .
وقال الطيب البحري ان هناك العديد من التحديات المطروحة على النقابيين والعمال وان المفاوضات هذه المرة ستشمل الجوانب الترتيبية وهي فرصة مهمة من اجل تعديل النصوص القانونية القديمة والتي تم تأسيسها منذ السبعينات.
وشرح ان تعديل الجوانب الترتيبية مهم للعمال وللمؤسسة على حد السواء. وقال الأخ الكاتب العام ان المرحلة المقبلة هي مرحلة موازين قوى وعلى العمال الالتفاف حول قياداتهم النقابية وهياكلهم من اجل فرض المفاوضات والحق في الزيادة في الأجور.
وقال الأخ بلقاسم الدبابي عضو الجامعة العامة للشؤون الاجتماعية ان اهم مطالب القطاع في المفاوضات المقبلة هي هيكلة الاتحاد التونسي للتضامن الاجتماعي، وهو مؤسسة نصف عمومية غير انها تحولت الى مؤسسة بمعايير القطاع الخاص.
ويخضع العمال في الاتحاد التونسي للتضامن الى الاتفاقية المشتركة للتضامن.
واكد الأخ الدبابي على ان مطلب العمال هو هيكلة الاتحاد في إطار اتفاقية خصوصية. وقال ان الاتحاد التونسي للتضامن يمثل عضد الدولة في الشؤون الاجتماعية وهو ما يستوجب هيكلته بما يتناسب مع مهامه.
وقال ان الاتفاقية التي يطالب بها القطاع تشمل أيضا عمال واعوان الجمعيات التي التحقت بالمركز الدولي باعتبار انهم لا ينضوون تحت أي اتفاقية. وقد خلق الوضع القانوني الضباب لأعوان الجمعيات عدة إشكاليات لدى الصندوق الاجتماعي. وبين ان عدم وضوح الوضع القانوني للعمال يضعهم في مفارقة عجيبة وهي خدمة الشأن العام وفق تصور الدولة ولكن دون ان تتحمل الدولة مسؤوليتها تجاههم عبر تمكينهم من الإطار القانوني والتشريعي الضروري.
وتحدث الأخ بلقاسم الدبابي عن استعداد العمال والاعوان للدفاع عن مطالبهم ودعا الأخ محمد بركات عضو لجامعة العامة للساحة والصناعات الغذائية الى ضرورة تحديث القوانين عبر مراجعة الاتفاقيات القطاعية التي تنظم العمل في القطاعات المختلفة المنضوية تحت الجامعة العامة للسياحة والصناعات الغذائية.
وقال ان الاتفاقيات القطاعية لم تتغير منذ 2008 باستثناء اتفاقيتي السياحة ووكالات الاسفار وقال ان القطاع لم يبقى مكتوف الايدي خلال الفترة المنقضية بل عمل على احداث اتفاقيات جديدة تنظم القطاع ومنها اتفاقية المساحات التجارية الكبرة التي تم احداثها من خلال التفاوض وقد بلغت الان اخر المراحل بعد ان أرسلت الى رئاسة الحكومة التي ستتكفل بإصدارها في الرائد الرسمي.
وقال الأخ عضو الجامعة العامة للصناعات الغذائية ان القطاع مستعد للنضال من اجل تحقيق مطالبه وله القدرة على ذلك وقال ان المطلب الأساسي هو الجانب الترتيبي نظرا لمتغيرات الواقع التي تفرض تغيير التشريعات.
وقال ان هناك مهن اندثرت وهناك مهن جديدة برزت ولا ينظمها القانون على غرار البيع عن بعد ومختلف الاشكال الجديدة للعمل.
تابعوا اخباركم و صوركم عبر هذا الرابط : https://x.com/echaabnewstn