الجمعية التونسية للأطباء الشبّان: بيان تندید بالإبادة الجماعية في غزّة

الشعب نيوز/ وسائط - أصدرت الجمعية التونسية للأطباء الشبّان يوم الاثنين 29 ديسمبر 202 بيان تندید بالإبادة الجماعية التي يتعرّض لها شعبنا في غزة ومجزرة مستشفی کمال عدوان هذا نصّه:
" يتعرض أبناء شعبنا في فلسطين، منذ بداية حراك السابع من أكتوبر، لكل أنواع التنكيل والقتل والتهجير من جانب الكيان الصهيوني، آلة الحرب والاحتلال، وكل القوى الإمبريالية المساندة له بالمال والعتاد والسلاح والموقف السياسي. وأمام صمود المقاومة المسلحة بكل فصائلها وتوجهاتها دفاعًا عن الأرض والقضية الأم، يواصل الكيان الصهيوني حرب الإبادة والتطهير العرقي من خلال القصف الهمجي المتواصل، مما أدى إلى سقوط آلاف الشهداء والجرحى من نساء ورجال وشيوخ وأطفال ورضع.
كما تسبب في تهجير السكان وهدم البيوت ودور العبادة، ليتضح للعالم مرة أخرى الطبيعة الوحشية والعنصرية لهذا الكيان. وتمتد هذه الإبادة الجماعية لتزعزع كل مقومات المبادئ الإنسانية والحقوقية بتدمير المدارس والتجويع والتنكيل وحرمان الناس في حقهم في الصحة وتلقي العلاج. فقد طالت آلة الحرب المستشفيات، فدمرتها، والأطباء فقتلتهم واعتقلتهم أمام مرأى ومسمع كل المنظمات الحقوقية الدولية وكل الدول العربية التي تواصل صمتها.
وتتواصل الممارسات الإجرامية للكيان بإقدامه على حرق مستشفی کمال عدوان في بيت لاهيا، وارتكاب جرائم حرب بحق المرضى والكوادر الطبية وشبه الطبية. لذا، تؤكد المنظمة التونسية للأطباء الشبان دعمها التام والكامل لحق الشعب الفلسطيني . الشقيق في التحرر، كما تحيي صمود كل مكونات المجتمع الفلسطيني: شعبًا ومقاومة وتشدد المنظمة على أهمية المقاومة المسلحة كخيار أساسي لتحقيق هدف التحرر وتحيي نضالات كل فصائل المقاومة الفلسطينية المساهمة في هذا الحراك، كما تنعى الشهداء والقادة وزعيم المقاومة ورمزها "يحيى السنوار". وتدعو المنظمة التونسية للأطباء الشبان كل مكونات المجتمع المدني التونسي ومؤسسات الدولة التونسية إلى المساهمة في إسناد شعبنا الفلسطيني الأبي.
أولاً: نؤكد على أهمية المقاطعة كفعل نضالي أساسي، وواجب الالتزام به، وذلك من خلال مقاطعة كل البضائع والشركات المساندة للكيان، وعدم المشاركة في الأنشطة الأكاديمية العلمية والطبية تحت غطاء فصل الأكاديمي عن السياسي".
ثانيا: ندعو الدولة التونسية إلى المساهمة في إرسال وفود طبية تونسية مكونة من الأطباء الراغبين في القيام بواجبهم الوطني والإنساني، وتسهيل دخولهم إلى الأراضي الفلسطينية لإسناد الطواقم الطبية في غزة.
ثالثا: تؤكد المنظمة التونسية للأطباء الشبان أهمية ترسيخ مبدأ السيادة الشعبية وذلك عبر تبني السلطة التونسية للموقف الشعبي المساند للقضية الفلسطينية والمعادي لكل القوى الإمبريالية الداعمة للكيان الصهيوني. بما يشمل ذلك مراجعة العلاقات مع هذه الأطراف، وسن قانون يُجرّم التطبيع والتعامل مع كل مكونات الكيان الصهيوني استجابة لما نادت به الأصوات الحرة في هذا الوطن، وتجسيدًا لموقف رئيس الدولة الذي أكد أن التطبيع خيانة عظمى.
ورغم قناعة المنظمة التونسية للأطباء الشبان بعجزها عن مواجهة حجم المأساة التي يتعرض لها شعبنا في فلسطين منذ 7 أكتوبر إلى اليوم، وإدراكها أن بياناتها قد لا تُحدث فرقا كبيرًا، إلا أن واجب مراكمة النضال المحمول على عاتقنا، وواجب توريث القضية الفلسطينية لأبنائنا كما توارثناها عن آبائنا وأجدادنا، هو أمر لا نقاش فيه ولا غنى عنه .
وجيه ذكار بهاء الدين الرابعي
رئيس المنظمة التونسية نائب رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان
تابعوا اخباركم و صوركم عبر الروابط التالية :
إيكس : https://x.com/echaabnewstn
فايسبوك : https://www.facebook.com/Phototeque UGTT