صحفيون معارضون للدعم الامريكي الى اسرائيل يتعرضون الى الطرد من قاعة مؤتمرات وزارة الخارجية
واشنطن (رويترز) - وجه عدد من الصحفيين انتقادات شديدة لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بسبب الحرب في غزة وقاطعوا كلمته مرات خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس 16 جانفي للدفاع عن معالجته للصراع الدائربين المقاومة الفلسطينية وجيس الاحتلال الصهيوني منذ 15 شهرا.
وبينما كان بلينكن يدلي بتعليقات افتتاحية في مؤتمره الصحفي الأخير قبل ترك منصبه، هتف الصحفي المستقل سام حسيني الذي لطالما انتقد نهج تعامل واشنطن مع العالم قائلا "مجرم! مكانك لاهاي"، في إشارة إلى مقر المحكمة الجنائية الدولية في هولندا.
ولم ينته المشهد غير المألوف في قاعة المؤتمرات الصحفية في وزارة الخارجية إلا بعد أن عمد أفراد من الأمن اخراج الصحفي الحسيني بالقوة إلى الخارج بينما ظل يهتف ضد بلينكن.
سام الحسيني، من أصل فلسطسني - أردني مقيم في الولايات المتحدة، هو واحد من عدد من الصحفيين الذي برزوا بمعارضتهم دعم الولايات المتحدة لإسرائيل وقد وجهوا الى بلينكن انتقادات بسبب تزويد إسرائيل بالأسلحة والدعم الدبلوماسي منذ بدء أحدث جولة من إراقة الدماء في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الدائر منذ عقود.
من جهته، سأل ماكس بلومنثال، المحرر في موقع " قراي زون" الذي ينتقد بشدة جوانب كثيرة في السياسة الخارجية الأمريكية، "لماذا واصلتم إلقاء القنابل بينما توصلنا إلى اتفاق في ماي؟". وبدوره، قاد أفراد الأمن ماكس إلى الخارج بعد أن طرح هذا السؤال على بلينكن.
وحين سُئل في المؤتمر الصحفي عن احتمال أن يغير أي شيء في تعامله مع إسرائيل، قال بلينكن إن الحكومة الإسرائيلية نفذت سياسات "حظيت أساسا بدعم أغلبية ساحقة من الإسرائيليين بعد صدمة السابع من أكتوبر. وقال إن ذلك يتعين أخذه في الاعتبار في الاستجابة الأمريكية.
عموما، يتعرض بلينكن كثيرا لهتافات وصيحات غضب حين يظهر في واشنطن منذ بدء الصراع في غزة. كما أقام محتجون في خيام أمام منزله في فرجينيا لأشهر وسكبوا لونا أحمر يرمز للدم على السيارات التي كانت تقله وعائلته.
(إعداد محمد حرفوش للنشرة العربية - تحرير أيمن سعد مسلم)