دولي

معرض نيودلهي للكتاب : مشاركة تونسية في بلد يضم 12 الف دار نشر تصدر 90 الف كتاب في 18 لغة في السنة

الشعب نيوز / ناجح مبارك -  يشهد معرض نيودلهي للكتاب الملتئم من 1 إلى 9 فيفري 2025 مشاركة أكثر من 2000 ناشر يمثلون 50 بلدا.

ويعد هذا المعرض الذي تأسس سنة 1972 ثاني أكبر معرض للكتاب في الهند.

* اصدارات جديدة 

ويتضمن برنامج الدورة عديد اللقاءات الأدبية والفكرية، وجلسات لتقديم الإصدارات الحديثة، فضلا عن موائد مستديرة وندوات مختلفة المضامين منها بالخصوص لقاء مخصص لقطاع النشر يحمل عنوان "النشر وغايته: ناشرون مستقلّون يتحدّثون عن رؤيتهم وصناعة الكتاب والسوق".

وفي تصريح خاص بـ"وات" من مقر المعرض في عاصمة الهند، أكد رئيس نقابة المكتبيين ومورّدي وموزعي الكتب، والناشر الحبيب الزغبي على أهمية استكشاف الناشرين وموزعي الكتب التونسيين لمعرض نيودلهي والاطلاع على سوق الكتاب والنشر في هذا البلد، علما أن الهند تضم 12 ألف دار نشر، يصدر عنها سنويا حوالي 90 ألف عنوان بأكثر من 18 لغة.

* الزغبي في زيارة استكشافية

وعن مدى أهمية الفرص التي يمكن للناشرين والعارضين التونسيين استثمارها من خلال المشاركة في هذا المعرض، بين الزغبي أنه يقوم بأول زيارة استكشافية ومهنية لهذا المعرض مؤكدا أهمية المشاركة فيه وتعزيز فرص توسيع سوق الكتاب التونسي، قائلا : "هي سوق إن تمكن الناشر من فتحها فسوف يطور عمله كي يستجيب للطلبات، ولن يستجيب بحكم حجم الطلب. لذلك نرى كل الدور الانقليزية حاضرة بقوة والدور الفرنسية التي ترجمت أهم أعمالها بالانقليزية ليكون لها موقع هنا".

وحول إمكانية توفير امتيازات للناشرين التونسيين سواء في ما يتعلق بالشحن أو كلفة الأجنحة ونوعية الإصدارات التي قد يهتم بها القراء في الهند، أشار الزغبي إلى أن الناشر التونسي يمكن له أن يتعامل مع المكتبات الجامعية بتوفير المنشورات التونسية الأكاديمية للطلبة الهنود ولكن دائما يكون ذلك عن طريق وسيط هندي وفق تأكيده.

ولاحظ أن المعرض مقسم حسب الاختصاص، ويستقبل يوميا جمهورا غفيرا يغزو القاعات منذ الصباح خاصة من الشباب.

وباستثناء الحضور كجمعيات أو هيئات على غرار "مجلس حكماء المسلمين" (الإمارات العربية المتحدة)، وهيئة الأدب والنشر والترجمة (المملكة العربية السعودية)، يغيب عن هذا المعرض الناشرون العرب.

* محاولة ربط الجسور

ويوضح الزغبي في هذا السياق أنه يحضر كزائر بصفته ناشرا ومكتبيا تونسيا، بدعوة من بعض الناشرين في بلد الاستضافة، "ولكن هذا لا يمنع من محاولة معرفة ما يجري في هذا البلد على مستوى النشر والقراءة ومدى استعداد الناشرين الهنود للتعامل مع نظرائهم التونسيين"، بما يساهم في مزيد الانتشار والتعريف بالإبداع التونسي.

وعن مدى استعدادهم للمشاركة في معرض تونس الدولي للكتاب، أكد أنه تحادث مع بعض الناشرين بشأن أهمية الحضور في معرض تونس "وقد يكون ذلك في السنة القادمة".

أما عن مدى اطلاعهم على الحراك الثقافي الأدبي والفكري في بلادنا فقد أشار إلى أن "القليل من الناشرين يعرف بعض الكتاب والباحثين التونسيين، أما أغلبهم فلا"، مضيفا أن "هناك بعض الجامعات تسأل عن المنشورات التونسية الأكاديمية دون ذكر المؤلفين"، قبل أن يختم كلامه قائلا : "ثمة عمل كبير ينتظرنا".