ضوي المدينة" بداية من 15 مارس : تنشيط الاقتصاد المحلي وتثمين منتوجات الحرفيين"

الشعب نيوز / ناجح مبارك - تحتفي مدينة تونس العتيقة مجددا بشهر رمضان على طريقتها عبر الأضواء والموسيقى، وذلك في إطار تظاهرة "ضوّي المدينة" في دورة جديدة من 15 إلى 22 مارس 2025 الجاري.
بعد النجاح الجماهيري الذي عرفته الدورات السابقة والتي شهدت مشاركة حوالي 8000 شخص في كل سهرة، تعود هذه الفعالية في دورتها الرابعة ببرمجة متنوعة وموزعة على أكثر من موقع داخل المدينة العتيقة.
هذه التظاهرة هي جزء من حملة طموحة تهدف لإعادة اكتشاف وتثمين مدينة تونس العتيقة والترويج لها، داخليا وخارجيا، فلا يزال بها كنوز لا يعرفها الكثير، وتبدو الحاجة ملحة الآن لإعادة تنشيط المراكز التاريخية، وجعلها إحدى محركات التنمية والسياحة الثقافية.
* سياحة وثقافة
تكتسب هذه المبادرة بُعدا رمزيا خاصا بإقامتها خلال شهر رمضان، فهي تسلط الضوء على القيم الراسخة في المجتمع التونسي مثل المشاركة وتقاسم الأشياء وحتى الأوقات الجميلة، فضلا عن الروحانيات التي تغمر المدينة، وتقدم للزوار تجربة تجعلهم يعيشونها من الداخل كأحد مكوناتها.
منذ نشأتها تزايد عدد الوافدين على تظاهرة "ضوّي المدينة" ومتابعيها عاما بعد آخر، مما عزز مكانتها كفعالية لا ينبغي تفويتها وفضاء ينبغي التواجد في أرجاءه.
من المقرر أن تنتظم الدورة الرابعة من السبت 15 إلى السبت 22 مارس 2025، وستركز على كل ما يتعلق بالتقاليد العربية الإسلامية.
من خلال برنامج ثري، يقدم هذا الحدث استكشافا للمدينة التي تجمع يجمع بين التراث التاريخي، التعبيرات الفنية الحديثة وفن الطهي المحلي، ويمثل هذا البرنامج جزء من تمشّ يهدف إلى الحفاظ على التراث مع خلق ديناميكية لتعزيز الاقتصادات المحلية.
* تثمين المدينة العتيقة
تهدف الفعالية إلى إعادة وضع مدينة تونس العتيقة كمركز رئيسي للسياحة الثقافية لكل من التونسيين والزوار الأجانب، كما تسعى في الوقت نفسه إلى تعزيز شعور السكان المحليين بالانتماء إلى تراثهم، مع تحفيز الأنشطة الاقتصادية المحلية وخلق الثروة، وذلك عبر عدة خطوات :
- الترويج للتراث الثقافي والمعماري بفضل الإضاءات الفنية، إذ سيتم تسليط الضوء على المعالم التاريخية مثل باب بحر، باب المنارة وجامع الزيتونة، مما يتيح للزوار إعادة اكتشاف هذه الكنوز بشكل مغاير.
- دعم الحرفيين المحليين عبر تسليط الضوء على أعمالهم وتثمين "صنعتهم" ذات الجودة العالية وتقديمها كبديل للمنتوجات المصنّعة التي يتم إنتاجها بأعداد كبيرة.
* حركية المطاعم والمقاهي
تنشيط الإقتصاد وتحفيزه، من خلال الحركية التي تعرفها المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية بسبب توافد جمهور التظاهرة على المدينة.
تعزيز السياحة الثقافية في تونس، بالجمع بين التقاليد والحداثة، تستقطب "ضوّي المدينة" جمهورا محليا وأجنبيا، مما يعزز صورة تونس كوجهة سياحية مميزة.