نقابي

ايقاف نقابين وعمال عن العمل في الشركة التونسية لصناعة الإطارات المطاطية STIP بمساكن

الشعب نيوز / صبري الزغيدي - علمت الشعب نيوز ان إدارة الشركة التونسية لصناعة الاطارات المطاطية STIP بمساكن عمدت إلى ايقاف ثلاثة أعضاء من النقابة الأساسية للمؤسسة بما فيهم الكاتب العام عن العمل  يوما بعد عقد مؤتمر النقابة يوم 27 فيفري 2025 الفارط دون أي اسباب منطقية في انتظار احالتهم على مجلس التأديب بتهم غير معلومة.

وخلق هذا الإجراء التعسفي غير المبرر من طرف الإدارة  استياء وغضبا في صفوف عمال المصنع بلغ حد إصدار الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة برقية تنبيه بالاضراب تضمنت دخول العمال في اضراب عن العمل اليوم الجمعة والذي لقي نجاحا محترما ومشاركة واسعة من طرف العمال الذين عبروا عن مساندتهم للموقوفين عن العمل وطالبوا باحترام الحق النقابي وايقاف إجراءات الإيقاف عن العمل خاصة وأنه تم ايقاف عامل يوم أمس الخميس، الى جانب مطالبتهم بالزيادة في الأجور وتوفير زي الشغل وحل مشكل الترقيات والمنح علاوة على  تحسين ظروف العمل.

وقبل الاضطرار بتنفيذ اضراب اليوم، التأمت جلسة صلحية يوم الثلاثاء 11 مارس  2025 الجاري بمقر الولاية بحضور كافة الأطراف الاجتماعية والسلطات المعنية بما فيها الوالي، وتغيب عنها صاحب العمل لينوبه الممثل القانوني للشركة، هذا الأخير الذي لم يأت بأي حلول تذكر  لتنقية المناخ الاجتماعي رغم تحلي الطرف النقابي بالرصانة والمسؤولية وبإرادة واضحة لنزع فتيل التوتر الذي لا يتضمن اي مبررات أو اسباب جدية.

ومثلما ذكرنا، فقد اضطر العمال لتنفيذ اضرابهم الناجح اليوم الجمعة رغم العراقيل ومحاولات تكسير الاضراب والتهديدات، لتتجاوز الإدارة الحدود وتقوم في خطوة اخرى مفاجئة وغير مسؤولة بإيقاف ثلاثة عمال اخرين عن العمل عقابا لهم على مشاركتهم في الاضراب وتعكيرا اخر للجو العام في المؤسسة.

عن هذه الأجواء الاستثنائية في المصنع، عبر الأخ سلوان السميري الكاتب العام للجامعة العامة للنفط والمواد الكيماوية عن اسفه لما بلغه المناخ الاجتماعي من توتر واحتقان، وعبر عن تمسك الجامعة بالحوار الرصين والجاد لحل اي نزاع شغلي.

واكد الأخ سلوان في تصريح للشعب نيوز رفض الجامعة العامة المبدئي لضرب الحق النقابي وايقاف النقابيين والعمال عن العمل في الوقت الذي يفترض فيه إفعال المشاريع الاجتماعية المشتركة الهامة والتاريخية الموجهة  لفائدة العمال والتي تتمسك بها الجامعة ، داعيا إلى تحكيم العقل وإعادة الأمور إلى نصابها وعودة الموقوفين عن العمل إلى نشاطهم وتنقية المناخ من اي تعكير من أجل ديمومة  المؤسسة وازدهارها.