دولي

في الساعات الأخيرة : جمعية إيطالية تعلن انقاذ اكثر من 400 حارقا قادما من تونس وليبيا

الشعب نيوز / أبو خليل -  طلبت هيئة دعم الطوارئ من مركز تنسيق الإنقاذ البحري الإيطالية  توفير ميناء لجوء أو نقطة وصول أقرب إلى ميناء أنكونا المخصص "بسبب التدهور الحاد في ظروف البحر".

يوضح دومينيكو بوجليسي، قائد قارب  إنقاذ  "اننا نبحر الآن مع 215 شخصًا تم إنقاذهم أمس في ثلاث عمليات إنقاذ منفصلة في المياه الدولية التابعة لعملية البحث والإنقاذ الليبية. ونظرًا لتوقعات بتدهور الأحوال الجوية مع وجود قوة بحرية من الدرجة السابعة قادمة من الشمال الشرقي في الجزء البحري الذي سنضطر إلى قطعه للوصول إلى أنكونا ، فقد طلبنا من السلطات تحديد ميناء لجوء لنا أو ميناء إنزال أقرب".

كما أفادت تقارير الطوارئ أن مركز تنسيق الإنقاذ البحري "لم يقبل بعد طلب تحديد نقطة وصول أقرب.

ولضمان أحوال الغرقى على متن السفينة، هناك خيار آخر قابل للتطبيق وهو إنزال جميع الأشخاص الذين تم إنقاذهم مباشرةً في سيراكيوز، حيث يتجه فريق دعم الحياة لنقل 44 من الغرقى، الذين تم حضرهم على أنهم من بين الأكثر ضعفًا، إلى سفينة تابعة لخفر السواحل".

"وباعتبارهم أشخاصًا غرقى، فإن جميع الأشخاص الذين تم إنقاذهم في البحر معرضون للخطر ويجب إنزالهم في ميناء آمن في أقرب وقت ممكن حتى يتمكنوا من الوصول إلى الخدمات الأساسية في أقرب وقت ممكن، مثل الرعاية الطبية والدعم النفسي، أو طلب اللجوء"، كما تشير الطوارئ.

" نريد أن نتجنب -تتابع حالة الطوارئ- بالنسبة للأشخاص الذين تم إنقاذهم أربعة أيام من الإبحار وسط أمواج يصل ارتفاعها إلى ثلاثة أمتار لتجنيبهم المزيد من المعاناة بالإضافة إلى تلك التي تعرضوا لها بالفعل في بلدان المنشأ والعبور وخلال الرحلة الطويلة".

وتقول ماريلينا سيلفيتي، قائدة الفريق الطبي لدعم الحياة: "كان العديد منهم في حالة ضعف وانهاك  ويعانون من العطش عندما أنقذناهم وأحضرناهم على متن جهاز دعم الحياة". أصيب آخرون بحروق كيميائية نتيجة ملامستهم لمزيج من الوقود ومياه البحر. كثيرون منهم منهكون بالفعل من الرحلة، ومع تدهور الأحوال الجوية، ستزداد حالات مثل هذه .

* ميديتيرانيا: "إنقاذ 28 شخصًا في البحر"

في هذه الأثناء، أفادت منظمة ميديتيرانيا لإنقاذ البشر أن "قارب الإنقاذ المدني "سفيرة" التابع لمنظمة ميديتيرانيا لإنقاذ البشر نجح اليوم، حوالي الساعة الرابعة عصرًا، في إنقاذ 28 شخصًا، بينهم 12 قاصرًا، كانوا تائهين في منطقة البحث والإنقاذ بتونس، بعد انطلاقه من ساحل صبراتة الليبي.

وقد أنقذتهم فرق الإنقاذ التابعة لميديتيرانيا بعد اشتعال النيران في محرك القارب. وقد أُبلغت جميع الجهات المعنية على الفور من قِبل القيادة على متن القارب".

وجاء في بيان الجمعية أن "رؤية القارب المنجرف حدثت أثناء عمليات البحث التي بدأت منذ الساعة التاسعة من صباح اليوم في المنطقة، بعد أن رصد الطاقم جثة هامدة اختفت في البحر، وعلامات واضحة على غرق قارب خشبي.

وفي هذه الحالة أيضًا، كما تابعت ميديتيرانيا، تم إبلاغ خفر السواحل الإيطالي ومركز تنسيق الإنقاذ البحري".

وتم التأكيد على ان جميع الأشخاص الذين تم إنقاذهم، هم لاجئون فارون من ليبيا، ينتمون إلى جنسيات مختلفة من دول جنوب الصحراء الكبرى وغرب أفريقيا. كانوا في البحر لمدة 52 ساعة، منهكين تمامًا.

ويتولى الفريق الطبي على متن السفينة رعايتهم، وفقًا لمنظمة "ميديتيرانيا لإنقاذ البشر".