نقابي

الاتحاد العام يرفع الصوت في مؤتمر العمل الدولي: فلسطين قضية النقابيين بامتياز

الشعب نيوز/ تغطية: ضياء تقتق/ تصوير: محمد كريم السعدي

في خطوة تعبّر عن التزامه التاريخي بالقضايا العادلة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، نظّم قسم العلاقات العربية والدولية بالاتحاد العام التونسي للشغل، يوم الأربعاء 16 أفريل 2025، لقاءً وطنيًا تحضيريًا تحت عنوان:

"فلسطين في قلب مؤتمر منظمة العمل الدولية جوان 2025: نحو تثبيت الحق ورفع الصوت".

أدار اللقاء الصحفي نصر الدين ساسي، بمشاركة أمناء عامين مساعدين وعدد من قيادات الهياكل القطاعية المنخرطة في الشبكات الدولية، من بينهم الأخ حاتم العويني، المنسق الإقليمي للاتحاد الدولي للشبكات.

 

محطة جنيف: ملفات اجتماعية وسياسية بامتياز

في مداخلتها، استعرضت الأخت هادية العرفاوي، الأمينة العامة المساعدة المكلفة بالعلاقات العربية والدولية، برنامج الدورة 113 لمؤتمر العمل الدولي بجنيف شهر جوان 2025، مؤكدة أن جدول الأعمال سيكون ثريا نظرًا لثقل الملفات المعروضة، ومن ضمنها دعم عضوية فلسطين بمنظمة العمل الدولية وتمويل النقابات الفلسطينية في إطار مساعي إعادة الاعمار، والشكوى المتعلقة بتسريح قرابة 200 ألف عامل فلسطيني.

وأوضحت العرفاوي أن ثلاث صيغ طُرحت بخصوص عضوية فلسطين: عضوية كاملة مع أو دون تصويت، أو صفة مراقب. ورغم دعم فريق العمال للصيغة الأولى، استقر التوافق على المقترح الثاني، بانتظار تصويت رسمي خلال المؤتمر القادم.

حفيظ حفيظ: لجنة المعايير ساحة نضال

من جانبه، شدّد الأخ حفيظ حفيظ، الأمين العام المساعد المكلف بالشؤون القانونية، على أهمية لجنة تطبيق المعايير داخل المنظمة، رغم التوازن المختل لصالح الحكومات.

واستعرض الملف التونسي أمام اللجنة، مشيرًا إلى إدراج تونس ضمن القائمة القصيرة سنة 2024، بعد مرافعات قوية ضد انتهاكات الحريات النقابية، خصوصًا في قطاعات النقل والثقافة.

سمير الشفي: القضية الفلسطينية في وجدان الاتحاد

أكد الأخ سمير الشفي الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم المرأة والشباب العامل والجمعيات أن القضية الفلسطينية ليست مجرد شعار بل التزام تاريخي ميداني، مستعرضًا محطات الدعم، من بينها مشاركة متطوعين تونسيين سنة 1948 وتعليق عضوية الاتحاد في السيزل  سنة 1982 رفضًا للتواطؤ مع الكيان الصهيوني.

سامي الطاهري: المعركة الاتصالية واجب وطني

أكد الأخ سامي الطاهري، الأمين العام المساعد المسؤول عن قسم الإعلام والنشر ، أن معركة فلسطين داخل منظمة العمل الدولية لم تعد تقنية أو إجرائية فقط، بل تحوّلت إلى رهان اتصالي وأخلاقي بامتياز. واعتبر أن موازين القوى داخل المنظمة، التي تمنح الحكومات نصف الأصوات، تستدعي من النقابات التقدمية توسيع جبهة النضال من داخل المنظومة ذاتها، وليس من خارجها.

وشدّد الطاهري على أن الإعلام النقابي هو أحد أسلحة هذه المواجهة، داعيًا إلى إطلاق حملات رقمية ومرئية تستثمر في ما كشفته مجازر 7 أكتوبر، وتُظهِر للعالم حجم الجرائم المرتكبة بحق الأطفال والبنية التحتية في غزة. وأكد أن الاتحاد العام يمارس العزل الرمزي والسياسي لممثلي الاحتلال داخل المحافل الدولية، مشددًا على ضرورة الاستعداد لمعركة التصويت عبر تعبئة كل الطاقات الاتصالية والدبلوماسية.

 

في النقاش : تأكيد على مركزية فلسطين في الخطاب النقابي وتوسيع دائرة الضغط الأممي

 وفي ختام اللقاء، شدّد المشاركون في النقاشات على ضرورة تنويع أدوات العمل والضغط على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، دعمًا للحق الفلسطيني وتصدّيًا لجرائم الإبادة المرتكبة في غزة. كما أكّد الحضور على أهمية الحفاظ على صورة الاتحاد العام التونسي للشغل كفاعل نقابي تاريخي وراسخ في دعم القضية الفلسطينية، وهو ما عبّرت عنه بوضوح مواقف وبيانات الهياكل الجهوية والقطاعية والمركزية، التي لم تتأخر يومًا عن نصرة الشعب الفلسطيني في كل المحطات المفصلية.

ودعا المشاركون إلى ضرورة إعلاء صوت الدفاع عن فلسطين داخل المؤتمرات واللقاءات النقابية الدولية، وتعزيز التشبيك مع جميع المنظمات النقابية المؤمنة بالقضايا الإنسانية العادلة، بما يرسّخ حضور فلسطين كقضية مركزية في الضمير النقابي العالمي، ويُمهّد لحملة نضالية جماعية من أجل فرض الاعتراف الكامل بحقوق الشعب الفلسطيني في كل المنابر العمالية الأممية.