نقابي

الطبوبي في عيد الشغل(8): الاتحادُ يجدد المطالبة بتجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني العنصري.

 بطحاء محمد علي/ الشعب نيوز- لم يحصل في تاريخ الاتحاد ان اغفل الحديث في أي مناسبة، محلية، عربية أو دولية، عن الشعب الفلسطيني وحقه في العيش الكريم والامن وفي تقرير مصيره بنفسه وتحرير ترابه من الكيان البغيض وتحقيق استقلاله الدائم. وبهذا الصدد، جاءت كلمة الاتحاد معبرة عما يختلج في صدور العمال والنقابيين وعموم التونسيين حيث قال في حشد العمال المجتمعين في بطحاء محمد علي:

نُحيي اليوم عيد العمّال العالمي والشعبُ الفلسطيني الشقيقُ يتعرّض إلى حرب إبادة غير مسبوقة على يد عدو صهيوني نازي متعطّش للدّماء وبمشاركة أمريكية وأوربية وعربية رسمية فاضحة، وقد تصاعدت موجة التقتيل والتدمير خاصّة في غزّة في الآونة الأخيرة وتصاعد معها الحصار والتجويع والتشريد بغاية إجبار الشعب الفلسطيني على الهجرة لتوطينه من جديد في الشتات وإفراغ الأرض من أهلها وتحقيق أطماع الإمبريالية المتوحّشة والتي يمثّل ترامب رئيس الولايات المتحدة صورتها البشعة ونتنياهو حكومته أداتها الإجرامية المباشرة. 

غطاء كثيف

لقد عرّت الجرائمُ الصهيونيةُ المتتاليةُ وحرب الإبادة الجماعية المواقفَ المخزيةَ لعددٍ من الدولِ العربية التي ساهمت في الجرائم التي يرتكبها الكيانِ الصهيونيِّ بالغطاء السياسي والتمويل والتموين وفكّ الحصار والطوق عليه والهرولة إلى التطبيعِ معه.

إنّ خطّ التمايز اليوم هو الإقرار بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامةِ دولتِه المستقلّة وعاصمتُها القدس الشريف وفي حقِّ العودة وفي تقرير المصير من عدمه. وعليه يجب أن تبنى المواقف، فلا استقرار في العالم دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه التاريخية والمشروعة.

آيات الاجلال

ونغتنمُ مناسبةَ العيد العالمي للعمّال لنحيّي صمود شعبنا في فلسطين ونوجّه آيات الإجلال لشهدائه قادة ومناضلين وشعبا ونكبر استمرار المقاومة ونتوجّه بتحايا الشكر والتقدير لشعوب العالم التي وقفت مندّدة بالكيان النازي الغاصب مطالبة بوقف حرب الإبادة عليه وبمحاسبة ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة ولنؤكّد وقوفَنا الدائمَ إلى جانب الشعب الفلسطيني وقواه العاملة ودعمَنا لصموده في وجه الاحتلال الغاشم وممارساتِه العنصرية وندعو كلَّ قوى الحرّيةِ والتقدّمِ في الوطن العربي وفي العالم وفي مقدّمتِها الحركةُ النقابية إلى تكثيفِ دعمِها لكفاحِ الفلسطينيين المشروعِ والضغطِ على دولِها من أجل وقفِ العدوان الصهيوني وإطلاقِ سراحِ آلافِ الاسرى الفلسطينيين وإنهاءِ احتلالِ.

ويجدّدُ الاتحادُ مطالبتَه بسنّ قانون تونسي يجرّم التطبيع مع الكيان الصهيوني العنصري.