خارطة الإحتجاجات الإجتماعية : تونس ثم توزر تليها سيدي بوزيد و المهدية أدناها و هذه أسبابها

الشعب نيوز / ناجح مبارك - شهدت تونس العاصمة، النسبة الاعلى من الاحتجاجات، مسجلة 84 تحركا اتجه خلالها الفاعل الاجتماعي بالاساس الى رأس السلطة رئاسة الجمهورية، وذلك إما في شكل تنديد بسياسات ما...، او في اطار المطالبة بتدخله من اجل الظفر بانصاف اجتماعي واقتصادي طال انتظاره من قبل فئات هشة زادها تدهور الواقع المعيشي تهميشا. وذلك حسب المرصد الاجتماعي بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية .
* توزر ثانيا
وبشكل غير اعتيادي، تأتي توزر في المرتبة الثانية في ترتيب المناطق الأكثر احتجاجا ب40 تحركا يليها في ذلك سيدي بوزيد التي عرفت 32 تحركا ثم القيروان ب28 تحركا ومنوبة ب26 تحركا وقفصة ب20 تحركا..
وعاشت كل ولايات الجمهورية على وقع التحركات الاجتماعية وشهدت المهدية أدناها بتسجيل 6 احتجاجات، بعد كل من زغوان و تطاوين واريانة التي عرف كل منها 7 تحركات اجتماعية.
واتجه الفاعل الاجتماعي نحو الجمهورية، في حين عُنيت وزارة التربية ب15.64% من التحركات 13,,%.
ومثلت وزارة الفلاحة الجهة المعنية ب6% من التحركات في حين مثل صاحب العمل المخل بالتزاماته نحو العمال والموظفين دافعا وراء 9% من التحركات المسجلة.
ومثلت السلط الجهوية من بلديات ومندوبيات جهوية ومستشفيات وسلط قضائية والامنية الطرف المعنية ببقية التحركات.
* 11 حالة إنتحار
وانطلاقا من العينة المدروسة سجل فريق عمل المرصد الاجتماعي التونسي بالمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، 11 حالة انتحار ومحاولة انتحار خلال شهر أفريل 2025,، كان نحو نصفهم من بين أطفال تلاميذ، تراوحت أعمارهم بين الثلاثة عشر والستة عشر عاما.
في حين شكلت فئة الشباب البقية اين انتحر عون امن في فضاء عمله باستعمال سلاحه الخاص، وتعمد شاب تسلق عمود الكهرباء أمام محكمة الناحية بمنوبة الى محاولة إلقاء نفسه مهددا بالانتحار، وقام آخر في حركة احتجاجية بسكب النار على جسده وسط معرض نابل الدولي، كما سجل الشهر انتحار كهل سنه 50 عاما حرقا.
ومن حيث التوزيع الجغرافي والمكاني للسلوك الانتحاري، سُجلت غالبية سلوكات الانتحار ومحاولات الانتحار في ولاية القيروان التي شهدت 5 بين حالات ومحاولات انتحار كما اقدم 2 على الانتحار في بنزرت وعرفت كل واحدة من ولايات تونس وقفصة ومنوبة ونابل حالة انتحار.
وشهدت المؤسسات التربوية 4 بين حالات ومحاولات انتحار في حين سجلت حالة انتحار في مقر السكن واخرى في مكان العمل، واختار البقية ان يكون الفضاء العام ( ضيعة او الطريق العام ) الاطار لوضع حد لحياتهم.
وتنوعت طرق محاولات وحالات الانتحار بين الاقدام على القاء النفس أو الشنق او الحرق وتناول المواد السامة او الادوية.
* رعاية نفسية مطلوبة
ويؤشر التوزيع الجغرافي للفئة المنتحرين إلى ضرورة الوقوف على مسألة الرعاية الصحية النفسية للاطفال مع مراعاة تداعيات الهشاشة التي يعيشها فئة الشباب والتي أصبحت تدفع عدد منهم نحو وضع حد لحياتهم، ويكون ذلك مع ايلاء اهتمام خاص بظروف العمل لدى عدد من المهن ( سلك الامن) الذي أصبح الفعل الانتحاري داخله متكرر.