تأجيل إضراب أعوان شركة الفولاذ إلى 28 أوت بعد جلسة تفاوضية والنقابة تتمسك بمطالب رئيسية
الشعب نيوز / تونس - أعلن المكتب النقابي لأعوان شركة "الفولاذ" عن تأجيل الإضراب الذي كان مقرراً ليوم الخميس 12 جوان 2025 الجاري إلى تاريخ 28 أوت 2025 المقبل.
جاء هذا القرار عقب جلسة للجنة المركزية للتصالح انعقدت مساء اليوم الإثنين، 9 جوان 2025، بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية، وجمعت ممثلين عن الطرف النقابي والإدارة، بهدف النظر في المسائل العالقة ببرقية التنبيه بالإضراب الصادرة عن الاتحاد العام التونسي للشغل بتاريخ 5 مارس 2025.
حضر الجلسة، التي أشرف عليها المدير العام لإدارة نزاعات الشغل والنهوض بالعلاقات المهنية، عن الجانب الإداري ممثلة عن رئاسة الحكومة، وممثل عن وزارة المالية، ووفد عن إدارة الشركة. وعن الطرف النقابي، حضر الأمين العام المساعد المكلف بالمنشآت والدواوين العمومية صلاح الدين السالمي، وبسام بن تركية عن الاتحاد الجهوي ببنزرت، بالإضافة إلى أعضاء نقابتي الأعوان والإطارات بالفولاذ.
وتم خلال الجلسة مناقشة عدة نقاط رئيسية :
- برنامج إنقاذ المؤسسة: أكد الطرف الإداري أنه يجري العمل على انعقاد مجلس وزاري في أقرب الآجال.
- امتيازات الأعمال الشاقة والمضنية: اقترحت سلطة الإشراف النظر في وضعية الأعوان الذين يعانون من أمراض ذات مصدر مهني حالة بحالة، وعدم تعميم الإجراء، وهو ما لم يلقَ قبولاً كاملاً من الطرف النقابي الذي تمسك بالاتفاق السابق في هذا الشأن.
- تسوية وضعية الأعوان: تم التوصل إلى اتفاق يقضي بتمكين الأعوان الذين يشغلون خططاً تفوق تصنيفهم الأصلي ولهم أقدمية ثلاث سنوات فأكثر في آخر خطة عمل من سلم (classe) حالاً، على أن تتم تسوية وضعيتهم نهائياً عند بلوغهم خمس سنوات أقدمية حسب الخطة.
- الترفيع في منحة المغادرة عند التقاعد: تعهدت ممثلة رئاسة الحكومة بالرد على هذا المطلب بعد التنسيق مع كافة الأطراف وبعد اتضاح الرؤية إثر انعقاد المجلس الوزاري الخاص بالشركة.
- الانتدابات: أكد الطرف الإداري أن عملية الفرز النهائي للملفات الخاصة بانتداب 161 عوناً في مرحلتها النهائية، مع التعهد بالتسريع في بقية المراحل.
وبناءًا على مخرجات الحوار، قرر الطرف النقابي تأجيل الإضراب إلى 28 أوت 2025 المقبل، مع التمسك بمطالبه المتعلقة بامتيازات الأعمال الشاقة (travaux pénibles) كما تم الاتفاق عليها سابقاً، ومطلب الترفيع في منحة المغادرة، وذلك لمزيد من النظر في هذه المسائل العالقة.