ثقافي

موسم الهجرة إلى المسرح 2024-2025 بالتياترو

الشعب نيوز / حسني عبد الرحيم - التياترو ليس فقط مسرح ورُكح إنه في الحقيقة مجتمع فني شامل ومرتادي هذا الفضاء ليسوا من الكبار فقط وليسوا من طبقة إجتماعية معينة!من سن 8 إلى سن 88 يتآلف في هذا الفضاء حساسيات متنوعة من الفن التشكيلي والموسيقى والغناء والتمثيل ..

فجاليري التياترو مفتوح طوال العام للعارضين التشكيليين من مختلف الإتجاهات الفنية وإستضافة المجموعات المسرحية الطليعية من مختلف الولايات التونسيه و من بلدان مختلفة وكذلك الإقامة الفنية للموهوبين والباحثين عن مجال للتعبير الحر!

ندوات التياترو لمناقشة أعمال مؤلفين وكتبهم !لكن قبل كل ذلك وبعده التكوين المسرحي للهواة من مختلف الأعمار ومن مهن متنوعة أساتذه جامعيين ومهندسين وأطباء وتلاميذ وطلاب يمارسون ويمارسن الفن المسرحي لتحقيق توازن بين طموحاتهم الفنية وا لضرورات المعيشية ومن المألوف ان تجد الأم أو الأب وأبنائهم يدرسون المسرح بألتياترو !هذا فضاء للمعيشة والتفاعل الثقافي والإندماج خارج السياقات التقليدية والرسمية وقد انتج التياترو عشرات المسرحيات الطليعية المعروفة طوال أربعة عقود وخرج من أبناؤه المبدعين في السينما والتليڤزيون!نهاية الموسم من كل عام تخرج إلإنتاجات الجماعية في الموسم السنوي الذي مُسماه "موسم الهجرة للمسرح"،وهذا العام نترقب بشوق التظاهرة المسرحية الأكثر إستدامة وتأثيرآ وشعبية بتونس العاصمة.. حيث سيمتلأ الفضاء كألعادة بمئات من أصدقاء وعائلات ومحبي النشاط المسرحي المستقل ونُقاده والذي يقدم هذا العام عروض آخر السنة تحت عنوان " نحن فلسطين » والذي يستمر من 9 جوان حتى 16 جويلية 2025 ويتحدث عنه الفنان المُؤسس بفخر مُستحَق وبتواضع المبدعين والمربين الكبار.. المبدع ممثلآ ومخرجآ خلال نصف قرن ومُنظم ديموقراطي للفضاء "توفيق الجبالي" في مسودة إعلامية كألآتي:
"اخترنا لهذا الموسم توجهًا خاصًا تحت شعار "نحن فلسطين"، كرسالة انفتاح وتضامن في هذه المرحلة التاريخية المؤلمة، ولتعريف ا المتابعين بأبرز الأسماء الأدبية والفكرية الفلسطينية مثل: جبرا إبراهيم جبرا، أميل حبيبي، غسان كنفاني، ومعين بسيسو و موسيقيين و شعراء مؤثرين ..

- التكوين الحر:

انطلق "التكوين الحر" كمبادرة من "التياترو منذ 21 سنة " بهدف إثراء المشهد المسرحي وتوفير مسارات تكوينية حيوية ومتنوعة، تختلف عن التكوين الجامعي التقليدي بمرونتها وغناها.
ومع مرور الوقت، تعددت فضاءات التكوين بمستويات وجُهود متفاوتة، لكن تجربتنا الخاصة استطاعت أن تترك بصمة واضحة في المشهد الفني، سواء في المسرح أو التلفزيون أو السينما.

- عروض نهاية السنة: إبداع يتوج عامًا من العمل
أصبحت عروض نهاية الموسم محطةً مهمةً لتتويج جهود عام كامل من التكوين، تشمل جميع الفئات العمرية: من الأطفال واليافعين إلى الكبار والكهول.

وعلى مدار أسبوعين متتاليين، تُعرض يوميًا أعمال متنوعة تمثل مختلف المستويات (المبتدئين، المتوسطين، والمتقدمين).
يقود هذه الورشات فريق من المدربين المتميزين الذين اكتسبوا خبرة نوعية و اثروا في المنهج الذي نتبناه، القائم على الانفتاح، الجرأة، الكفاءة، والتواضع.

ومن بين أعضاء الفريق الأساسي:
نوفل العزارة
وليد العيادي
فاطمة الفالحي
منير العماري
هيكل الرحالي
أمال العويني
أسامة الماكني
صبري عبد اللاوي
ياسمين الديماسي
يسرى العموري
هذه الرحلة الإبداعية مستمرة، تُثري الفنّ وتصنع جيلًا جديدًا من المبدعين الواعين بقضايا الانسان والعالم."

دعونا نرى ونستمتع وننقد بمحبة في الأيام القادمة هذه التظاهرة الثقافية الإستثنائية لكي نوافيكم بمستجداتها و تقييم أعمال كباروصغار من عشرات المبدعين اللذين شاركوا في تحقيقها كما يفعلون كل عام بجهد منقطع النظير .