يتذكر رفيق دربه ونّاس خليجان : كمال الفرجاني" يحاور الاوتار" مع سليم دمق وهيثم الخذيري وهؤلاء في الحمامات

الشعب نيوز / ناجح مبارك - في إطار البرمجة الرسمية للدورة التاسعة والخمسين لمهرجان الحمامات الدولي، سيتم تقديم عرض «حوار الأوتار 2» للمايسترو كمال الفرجاني يوم الثلاثاء 22 جويلية 2025.
"حوار الأوتار" هو مشروع موسيقي يطمح إلى المساهمة الفعالة في بناء الجسر الرابط بين الشرق والغرب في المجال الموسيقي،حسب المكتب الاعلامي كما يسعى من ناحية أخرى إلى تبيان أن التنوع الثقافي لا يعني بالضرورة الصراع والنزاع البشري أو عائقا أمام إمكانية الالتقاء بل إنه على عكس ذلك يشكل في أغلب الأحيان مصدرا هاما للثراء الفكري والبشري.
* مزج بين النظم اللحنية
وتتميز منهجية هذا المشروع الفني بمقاربة إبداعية ترتكز بالأساس على المزج الذكي بين مختلف النظم اللحنية والإيقاعية الخاصة بالموسيقى الشرقية والغربية والتثاقف الإيجابي فيما بينها بحيث أن هذا العرض الموسيقي يسعى من خلال تلك المقاربة إلى خلق وحدة حقيقية متلازمة ومتشابكة بين مختلف فنون الشعر والإيقاع والموسيقى من جهة وبين النظامين الموسيقيين العربي والغربي من جهة أخرى بحيث يدفع كل واحد منها إلى إثبات جماليات ودقائق المنجز الفني في الآخر.
"حوار الأوتار" هو عرض موسيقي سيتيح الفرصة للجمهور التواق للمغامرات الفنية الحقيقية لإعادة اكتشاف بعض الأعمال الموسيقية الشرقية والغربية وفقا لمقاربة إبداعية بعيدة كل البعد عن الحنين السلبي للماضي والتكرار والاجترار.
على العكس من ذلك، فإن جميع الأعمال المبرمجة من مختلف الدول الغربية والشرقية مثل تونس والجزائر والمغرب وفرنسا ومصر وإيطاليا وإسبانيا ولبنان والنمسا وفلسطين وتركيا..
* كتابة اوركسترالية
سيتم تقديمها وفقا لقراءة موسيقية جديدة تهدف إلى بناء نوع من التفاعل والتعايش بين النظم الموسيقية الشرقية والغربية.
هكذا، سيتمكن الجمهور من إعادة اكتشاف بعض الأعمال الشرقية وفق قراءة موسيقية جديدة تعتمد على الكتابة الموسيقية الأوركسترالية الغربية دون المساس من جوهر نظامها اللحني والإيقاعي وهو ما يتطلب منا وعيا بالمسائل الداخلية لهذه الأعمال من ناحية خصوصياتها التركيبية اللحنية والإيقاعية إلى جانب أسلوب تعاملها مع المناخات الجزئية للمفردات والتراكيب والصور الشعرية .
* بين آدم فتحي وخالد الوغلاني
كما ستتاح للجمهور الذي سيتابع هذا العرض الفرصة للاستمتاع ببعض الأعمال الغربية المشهورة على الصعيد العالمي التي سيتم إعادة إنتاجها في شكل أغانٍ من تأليف الشاعر آدم فتحي والشاعر خالد الوغلاني أو تنفيذها باستخدام آلات موسيقية عربية.
وإننا نحسب أن هذه المقاربة ستدفع الجمهور العربي المعتاد على الاستماع إلى الأغاني إلى الاستئناس بالموسيقى الغربية والإطلاع على بعض أعلامها والتقاط فتنها.
* ونّاس خليجان في الذاكرة
علاوة عن ذلك، سيكون هذا الجمهور على موعد مع بعض الأعمال الموسيقية والغنائية الخاصة بالمشروع، من تأليف وتلحين الفنانين ونّاس خليجان وكمال الفرجاني.
وحتى لا يكون الأداء الصوتي مجرد ترديد سطحي للثنائية التركيبية اللحنية الشعرية وإنما الوعاء الحامل والمحمول للعملية الإبداعية من خلال ثنائيتها التركيبية استدعينا لهذا العرض الموسيقي أصواتا متميزة لها من المخزون الفني والمساحات الصوتية والمهارات العالية والفريدة ما يجعلها قادرة على القيام بدورها الإبداعي فنيا وفكريا لإنجاز ما يمكن أن يغنى باعتباره جديرا بذلك كعمل غنائي متميز ورائع.
لهذا اخترنا ثلة من الفنانين التونسيين الممثلين للأجيال الثلاثة الأخيرة، وهم الفنان سليم دمق والفنانة رحاب الصغير والفنانة بثينة النابولي والفنان هيثم الخذيري.