العويني من على متن سفينة حنظلة في حديث مطول 2 للشعب نيوز: نتدرب على لحظات ما قبل المداهمة

الشعب نيوز/ خاص - في الجزء الثاني من حديثه للشعب نيوزاليوم الجمعة 25 جويلية، يتطرق حاتم العويني الى الاجواء التي يعيش على وقعها الفريق بين لحظات سعادة واخرى للخوف والاستعداد للطوارئ.العويني في حديث مطول 2 للشعب نيوز
فمن على متن سفينة "حنظلة " التي تمخر عباب البحر الأبيض المتوسط متوجهة الى غزة، اجابنا الأخ حاتم العويني المناضل النقابي التونسي المشارك في رحلة اسطول السلام لكسر الحصار على غزة على جملة من الأسئلة توجهنا بها له بغاية التعرف على اكثر ما يمكن من التفاصيل ننشرها على اجزاء.
الشعب نيوز: هل هناك من ازعجته الرحلة بدنيا وصحيا في ظل ما يسمى le mal de mer ،كيف يعيش أعضاء الفريق وهم فوق السفينة؟ هل معكم طبيب ؟ وفي صورة مرض احدكم أي احتياطات وقع اتخاذها؟ لو كنت تسجل يوميات الرحلة فماذا سجلت من ملاحظات مهمة في الأيام الـ6 التي مرت، من وجدت من أعضاء الفريق أقرب اليك؟ وهل يمكن الحديث عن vedette ومن هو/ هي ؟
حاتم العيوني: طبعا كانت هنالك صعوبات صحية للبعض خاصة في اليوم ين الأول والثاني، ليس معنا طبيب لكن معنا ممرضة فرنسية هي التي ترعانا وتسهر على صحتنا ولكن كانت هنالك شروط مسبقة للمشاركة في الرحلة وهي أن يكون لدى المشارك على الأقل الحد الأدنى من الوضع الصحي الجيد وعدم وجود أمراض مزمنة أو مقلقة.
الطائرات والطوارئ
الطريق لم تكن سالكة الطريق كانت صعبة، كانت هناك محاولة تخريب. بعد الانطلاق، الأمواج كانت عادية، ولكن أيضا ليلة أمس الخميس 24، انقطعت الإنترنت والاتصالات فجأة، وكانت هنالك مسيرات أو طائرات بدون طيار تحوم على مقربة منا، لذلك أعلنا خطة الطوارئ، حيث أننا نتدرب بشكل يومي على المقاومة السلمية وعلى التصرف في حالة الطوارئ، حيث نتواجد في مكان محدد وسط السفينة ونلبس سترات النجاة، ونقوم بالاستعدادات الأخيرة قبل المداهمة المحتملة.
إن كنت بصدد تدوين المذكرات، ما يهم الأجواء، ربما أقول أن الجدة فيقديس، في كل لحظات، وهي تطبخ وهي تسهر، وأنا أقبلها كل يوم على جبينها، حدثتها عن ثقافتنا واحترام كبير السن، وكيف أننا نحترم كبيرنا، وأننا نرفض. الرمي. بالجد والجدة والأب، والأم في بيوت رعاية للمسنين، رغم أن هنالك بعض الحالات نقدر ظروفها.
أممية بكل اللغات
ليلة أمس الخميس 24، أنهينا الاجتماع ثم أنشدنا نشيد الأممية، كنت أنا أنشده بالعربية، أنطوني أنشده بالإيطالية وسانتياغو النقابي الإسباني ينشده بالإسبانية والرفيقات والرفاق من فرنسا، ينشدونه بالفرنسية، تلك اللحظة كانت رائعة للغاية.
لحظة الصورة الجماعية كانت رائعة، ولكن أيضا كانت هنالك لحظات أخرى. ليلة أمس الخميس 24، عندما كانت هنالك حالة طوارئ، كلها لحظات سوف نذكرها جميعا ولكن ربما لحظات التحضير أيضا قبل الانطلاق في إيطاليا التقينا عشرات بل مئات الإيطاليات والإيطاليين من النشطاء الذين تبرعوا وتطوعوا لمرافقتنا لمدة أيام وليال.
***************
العويني من على متن سفينة حنظلة في حديث مطول 1 للشعب نيوز: على بعد ساعات من غزة
الشعب نيوز/ خاص - من على متن سفينة "حنظلة " التي تمخر عباب البحر الأبيض المتوسط متوجهة الى غزة، اجابنا الأخ حاتم العويني المناضل النقابي التونسي المشارك في رحلة اسطول السلام لكسر الحصار على غزة على جملة من الأسئلة توجهنا بها له بغاية التعرف على اكثر ما يمكن من التفاصيل.
حاتم وبقية فريق السفينة في اليوم السادس من الرحلة وهم في المياه الدولية قبالة الأراضي المصرية. يتوقعون الوصول بعد نحو 24 ساعة الى النقطة التي هاجمت فيها القوات الصهيونية سفينة "مادلين" التي كانت ابحرت باتجاه غزة قبل أسابيع قليلة.
الشعب نيوز: سألنا حاتم دفعة واحدة عن أي نقطة انتم فيها الان الجمعة 25 جويلية وكم يوما يفصلكم عن مياه غزة؟ وهل كانت الطريق سالكة كما يقال؟ وهل مرت بواخر قريبا منكم وهل حلقت طائرات قريبا من رؤوسكم؟ كما سألناه لو كنت تسجل يوميات الرحلة فماذا سجلت من ملاحظات مهمة في الأيام الـ6 التي مرت.
شكرا على المتابعة (حديث حاتم العويني للشعب نيوز1)
حاتم العويني: صباح الخير. تحياتي إلى الشعب نيوز. شكرا على المتابعة. سأحاول الإجابة رغم الصعوبات التقنية في إرسال فيديوهات الإجابة
نحن في يومنا السادس ، و نواصل مسيرتنا، وصلنا الآن إلى المياه الدولية قبالة مصر. على بعد تقريبا 24 ساعة من المكان الذي تمت فيه مداهمة سفينة مدلين. الرحلة بدأت من إيطاليا وكانت هنالك محاولات تخريبية، حيث وقع لف حبل حول المروحة الرئيسية للمحرك ثم ضخ مادة حارقة مع المياه المعدة للشرب.
انطلقنا بتوديع كبيرمن مئات الاشخاص. مهمتنا واضحة، كما قلنا. تحدي الحصار الظالم، ومحاولة كسر الحصار ولفت الانتباه والأنظار لغزة ومعاناة أطفالها.
تحمل السفينة على متنها كميات من حليب الأطفال، من الأدوية ،من الغذاء، هي كميات رمزية ولكنها تسعى إلى كسر هذا الحصار الضارب حيث أن كميات هائلة من الادوية والأغذية مكدسة في الحدود، وهي كافية لثلاثة أشهر أو6 أشهر، كما أعلن مسؤولو الاونروا.
الجدة فيقديس 75 سنة
الشعب نيوز: هل لك ان تعرفنا بباقي عناصر الفريق؟ من أي بلدان هم؟ ماذا يشتغلون؟ كم أعمارهم؟ كيف نشأت علاقة كل منهم او بعضهم بفلسطين؟ هل لهم جميعا علاقة بالبحر ام انهم غامروا من اجل الهدف النبيل؟ هل هناك من ازعجته الرحلة بدنيا وصحيا في ظل ما يسمى le mal de mer ،كيف يعيش أعضاء الفريق وهم فوق السفينة؟
حاتم العويني: هم 21 مشارك ومشاركة وهم من جنسيات مختلفة، إثنين من استراليا،طان ناشطة استرالية من أصل فلسطيني وناشط استرالي شهيرعلى المواقع الاجتماعية، اسمه روبرت مارتن. ناشط مساند لفلسطين من أميركا، هويدا عرفة، محامية في القانون الدولي، أميركية من أصل فلسطيني، كانت تنشط داخل فلسطين، وهي مقيمة بأميركا، ومعروفة ، هي من مؤسسي أسطول الحرية وحركات التضامن، كريس مول من أميركا، مؤسس نقابة الأمازون وهم عموما في الاربعينات والخمسينات من أعمارهم،
معنا الجدة، فيغديس الرائعة من النرويج 75 سنة، ولكنها أصرت على التواجد، أيضا، وهنالك ناشطون من فرنسا، Emma وقبريال من حزب فرنسا الأبية. ومعنا أيضا مشاركون آخرون من إسبانيا، نقابي، عمالي، ومن إيطاليا، كاتب ومحلل وصحفي وبعض المشاركين الآخرين. معنا طاقم الجزيرة المتكون من الصحفي محمد البقالي ومصور عراقي، يحمل جوازسفر أميركي.
وأنا حاتم العويني من تونس، أشارك كمناضل نقابي عمالي، ولكن كمناضل سياسي وفي الحركة الزراعية مشارك في عديد الفعاليات العمالية بشكل عام واشارك هنا باسم كل التونسيين.
ملاحظة مهمة: وقع نقل الحديث من السمعي البصري الى المكتوب بمساعدة من الذكاء الاصطناعي