آخر ساعة

على مساحة 200 هكتار وبقيمة 350 مليون دينار : اهالي قابس يرغبون في" حماية بيئية" قبل انجاز محطة توليد الكهرباء

الشعب نيوز / ناجح مبارك - انتظمت مؤخرا ، بمقر ولاية قابس، ورشة عمل لتقديم مشروع إنشاء محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بمنطقة المهيملة من معتمدية منزل الحبيب بطاقة 130 ميغاوات، وذلك بحضور  ممثلين عن مؤسسة "فولتاليا تونس" المنفذة للمشروع، إلى جانب نواب الجهة، وممثلي الإدارات الجهوية، والمجتمع المدني.

* في افق 2035

ويأتي هذا المشروع في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقي، التي تهدف إلى رفع نسبة إنتاج الكهرباء من الطاقات المتجددة إلى 35% بحلول سنة 2030 و50% في أفق سنة 2035، بما يساهم في الحد من العجز الطاقي ويعزز استقلالية تونس في مجال الطاقة.

يمتد المشروع على مساحة 200 هكتار، بكلفة تقدّر بـ 350 مليون دينار، ويتضمن محطة لتوليد الطاقة الشمسية ومحطة فرعية لنقل الكهرباء المولدة إلى الشبكة الوطنية التابعة للشركة التونسية للكهرباء والغاز.

* يوفر 350 موطن شغل

ومن المنتظر أن تنطلق الأشغال سنة 2026 وتتواصل على مدى 18 شهرًا، ليبدأ الإنتاج الفعلي في جوان 2027. وسيوفر المشروع في مرحلة ذروة البناء أكثر من 350 موطن شغل مباشر.

ومع دخول المحطة حيز الاستغلال، يُتوقع أن تنتج حوالي 302 جيغاواط/ساعة من الكهرباء سنويًا، ما سيساهم في تقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتحقيق جزء مهم من الاكتفاء الذاتي الطاقي. كما ستمكن من تزويد أكثر من 445 ألف مواطن بالكهرباء، وتوفير نحو 80 مليون دينار سنويًا من العملة الصعبة لفائدة الشركة التونسية للكهرباء والغاز، مقارنة بكلفة الكهرباء المنتَجة من الغاز الطبيعي.

كما تم خلال اللقاء تقديم نتائج دراسة علمية شملت تقييم الآثار البيئية والاجتماعية للمشروع، مع تحديد الإجراءات والتدابير الضرورية لضمان استدامته بيئيًا واجتماعيًا.

* تحسين جودة الحياة

وأكد  كمال الهمامي، المدير العام لمؤسسة "فولتاليا تونس"، أن المشروع يمثل نموذجًا ناجحًا للشراكة بين القطاعين العام والخاص، موضحًا أن "الأمن الطاقي قضية وطنية تتطلب تضافر جهود الدولة والمستثمرين ومكونات المجتمع للحد من العجز الطاقي والانبعاثات الغازية".

وأشار الهمامي إلى أن مؤسسة "فولتاليا تونس"، سواء عبر تواجدها في قابس أو في مدينة قفصة، ملتزمة ليس فقط بإنجاز المشروع الطاقي، بل أيضًا بتنفيذ مشاريع بيئية واجتماعية موازية لتحسين جودة الحياة والحد من التلوث في الجهة، وذلك بالتشاور مع السكان.

وعلى إثر اللقاء، تم تنظيم زيارة ميدانية إلى موقع المشروع، كما استمع القائمون عليه إلى مقترحات أهالي منزل الحبيب بخصوص البرامج البيئية والاجتماعية التي يرغبون في إنجازها تزامنًا مع المشروع، في إطار المسؤولية المجتمعية.