ثقافي

تحتفي دار الثقافة بآخر أعماله : الفنان الفوتوغرافي محمد العايب يسعى الى بعث اقامة فنية في قصور الساف

الشعب نيوز / ناجح مبارك - تحتفي دار الثقافة البشير بن سلامة بقصور الساف بالفنان الفوتوغرافي والمبدع في مجال الفنون البصرية محمد العايب ابن المدينة وأحد العلامات البارزة في المشهد الثقافي التونسي المعاصر، لما قدّمه من إسهامات نوعية في تطوير الفوتوغرافيا كفنٍّ قائم بذاته، يتجاوز التوثيق نحو التعبير، والتأمل.

منذ انطلاقته في مهرجان قرطاج الدولي سنة 1978، اختار العايب درب البحث والتجريب، فجعل من الكاميرا أداة تفكير، ومن الصورة فعلًا جماليًا يحمل بعدًا إنسانيًا عميقًا.

* رواق "عين" فضاء مستقل للفن

 في سنة 1986، أسّس رواق "عين" في صلامبو، كأحد أوائل الفضاءات الفنية المستقلة في تونس، فحوّله إلى مختبر بصري وملتقى للجيل الجديد من الفنانين، ومجال مفتوح للحوار الحر بين الحساسيات والمدارس.

*  فرادة التجربة البصرية

عُرفت تجربته بفرادة لغتها البصرية، حيث يتحوّل الضوء في أعماله من عنصر تقني إلى أداة تعبير ، قادرة على التقاط ما هو أبعد من الظاهر.

 كما أن مزجه بين الفوتوغرافيا والتشكيل منح أعماله بُعدًا مزدوجًا: بصريًّا وفكريًّا.

* الجوائز والتكريمات

 نال الجائزة الوطنية للفنون البصرية سنة 1984، وتوالت بعدها مشاركاته وتكريماته في تونس وخارجها، تثمينًا لمسارٍ فني لم ينفصل يومًا عن أسئلته الجوهرية، وعن التزامه بقيم الجمال والثقافة الحرة.

* العودة إلى الجذور

 رغم امتداد مسيرته وارتباطه بالفضاءات الكبرى، ظلّ محمد العايب وفيًّا لجذوره.

واليوم، يحمل حلُما إنسانيًا وثقافيًا عميقًا. تحويل منزل عائلته في قصور الساف إلى إقامة فنية و فضاء يعيد للفنّ صلته بالطبيعة، بالزمن البطيء، وبالذاكرة الحيّة، ويوفّر للمبدعين شروط التأمل والخلق، بعيدًا عن صخب المدن.

يقول محمد العايب "الصورة، كما أراها، ليست لحظة عابرة… بل زمن داخلي يتّسع للرؤية والروح معًا."