ليلة الوجع الطويلة في القصرين لاستقبال حسان الذيبي ودعوى مدنية تثيرها فيدرالية مواطني الضفتين

الشعب نيوز/ متابعات - تفاعل التونسيون عموما ، المقيمون والمهاجرون، ومن أبناء جهة القصرين على وجه الخصوص مع حادثة قتل المواطن التونسي عبدالقادر يدعى حسان الذيبي يوم الثلاثاء 2 سبتمبر في مدينة مرسيليا حيث اطلقت عليه الشرطة الفرنسية 7 رصاصات أدت الى وفاته على عين المكان.
وزاد الالم والوجع لما علم الجميع ان حسان كان مظلوما على طول الخط حيث عومل معاملة سيئة من طرف مؤجره واطرد من غرفة النزل الذي كان يقيم فيه، وتعرض الى الضرب والهرسلة والسب والشتم قبل ان يستفز ظالموه الشرطة بادعائهم انه ارهابي وتحريضها عليه فباشرت باطلاق الرصاص الحي عليه دون تنبيه او تحذير ودون تدرج في استعمال السلاح.
وجع في كل بيت
وصل الوجع الى تونس وتترجم الى شعور بالغبن والقهر فاعتصرت الافئدة وهي تنتظرعودة جثمانه الى الارض التي ولد فيها، طوال ايام وساعات كانت كانها الدهر كله. لم تسع الدنيا اهل حسان وعشيرته ومدينته وولايته بل ضاقت بهم الدنيا فهب منهم من استطاع الى العاصمة لاستقبال العائد، كبيرا كان وصغيرا، أمراة كانت او رجلا.
عن صفحة #القصرين بلادي بلاد الخير، ننقل ان القصرين عاشت في اليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت الماضيين واحدة من أصعب لياليها، حيث أنّ الليل تحت الدموع والقلوب الجريحة، وحيث خرج أهاليها رغم الوقت المتأخر بالآلاف ((9) Facebook )لاستقبال جثمان ابنهم #حسان_الذيبي، ولدهم وولد كل دارفي القصرين وفي تونس.
في اليوم الموالي، بالالاف المؤلفة، شيبا وشبابا، ذكرا وأنثى،((9) Facebook ) شيعوه الى مثواه الاخير. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
رصاص مميت
في تفاعل لها حول الحادثة أصدرت فيدرالية التونسيين من أجل مواطنة الضفتين (FTCR) بيانا اعربت فيه عن غضبها الشديد إثر مقتل عبد القادر الذهيبي على يد الشرطة في مرسيليا يوم 2 سبتمبر 2025.
وجاء في البيان ان الصور المنتشرة على نطاق واسع تظهررجلاً حاملا لسكاكين، ولكنه لا يُشكل خطرًا مُباشرًا يُبرر استخدام الرصاص المُميت. إن ادعاء السلطات بالدفاع عن النفس غير مُقنع. كانت هناك وسائل أخرى لتحييد عبد القادر واعتقاله. إطلاق النار بقصد القتل لا يُمكن أن يُمثل ردًا مُتناسبًا من جهة إنفاذ قانون يُفترض بها حماية جميع الأرواح.
دعوى مدنية
وبصفتها جمعية تونسية تُعنى بالهجرة، تُعلن FTCR عن نيتها رفع دعوى مدنية لتسليط الضوء على هذه القضية. وتدعو وزارة الداخلية الفرنسية إلى تقديم تفسيرات واضحة وشفافة لما حدث والأسباب التي أدت إلى هذه النتيجة المأساوية [..] حيث لا شيء على الإطلاق، يبرر قتل مواطن محاصر ومعزول بسبع رصاصات.[..]
وعليه، دعت FTCR إلى تجند جميع المنظمات الديمقراطية، والجمعيات، والنقابات، للمطالبة بالحقيقة والعدالة والمساواة في المعاملة [..] حيث لا يقبل أن يتم ترتيب الحق في الحياة بحسب الأصل أو الحالة الاجتماعية أو جواز السفر.