علي الحربي ممثل نقابيي الاتحاد في اسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة

الشعب نيوز/ متابعات – لما توفرت الفرصة، لم يتأخر. الفرصة، فرصة السفر الى فلسطين او أي جزء منها، اما هو فهو علي الحربي، ابرز ممثل، ان لم يكن الوحيد، للنقابيين التونسيين من بين المشاركين في اسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة.
في حبه لفلسطين لا يساوم ولا يتأخر، ظل خلال الأسابيع الأخيرة، غاديا رائحا بين المنستير والعاصمة، يشارك في جميع أنواع الأنشطة التي نظمتها هيئة اسطول الصمود المغاربي وبعده اسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة. مثل شاب يافع مقبل على الحياة، يتنقل من مكان الى مكان، غير آبه بالمسافات، غير مهتم بالصعوبات، شارك بالحضور والفكر والتدبير في كل ما تعلق بتنظيم الرحلة.
أفاد ولكنه استفاد، من خلال إقامة جسر مع تاريخ احد عظماء هذه الدنيا، الزعيم الكبير نلسن مانديلا، هذا الذي ربطته علاقة حميمة بتونس وبالرئيس الحبيب بورقيبة، حيث التقى في تونس، وفي مقر الاتحاد بالذات، حفيد ذلك العملاق الذي جاء الى تونس على خطى جده، منطلقا منها وما بالعهد من قدم في عمل نضالي هدفه القضاء على الميز العنصري الذي تمارسه دولة الاحتلال البغيض على شعب فلسطين، كما فعل جده مع الميز العنصري في جنوب افريقيا.
لقاء مع حفيد نلسن مانديلا
عن اللقاء مع حفيد نلسن مانديلا، كتب الأخ علي الحربي تدوينة جاء فيها:
[ ان حريتنا نحن اهل جنوب افريقيا حرية ناقصة وغير مكتملة مادامت فلسطين محتلة لا تنعم بالحرية " نلسن منديلا
حدثنا بهذا حفيد نلسن منديلا الذي حل يوم الخميس الرابع من سبتمبر مع رفاق من جنوب افريقيا بيننا في تونس عاصمة الصمود العالمي من أجل مرافقتنا إلى غزة عبر سفن الأسطول المغاربي والعالمي التي ستنطلق من موانئنا التي بدأت تتزين بأعلام تونس و فلسطين
فمرحبا به وبكل من جاء للمشاركة في هذه المهمة النضالية الإنسانية النبيلة الهادفة إلى كسر الحصار الإرهابي على غزة وإيقاف جرائم الإبادة الجماعية وحملة التطهير العرقي فكونوا معنا في الموانئ والشوارع والساحات لتحقيق كل الاهداف التي ستصنع تاريخا جديدا للإنسانية بفضل صحوة الشعوب المناضلة .
ولابد للقيد أن ينكسر ]
لكن من هو علي الحربي ؟
في المقال التالي للصديق والزميل هاشمي الكنايسي، فكرة مختصرة عن هذا الرجل، عن هذه الايقونة، عن هذا النقابي المثالي الذي يملأ الساحات ويشق التجمعات والاحتجاجات ولا يتخلف عن أي نوع من أنواع التحركات والتظاهرات.
[ عرفته وخبرته جيدا ،عامل كادح برتبة مفكر ومنظر ومصلح ،بسيط فوق البساطة ومتواضع فوق التواضع وسليل فكر اجتماعي يؤسس لعزة الذات الانسانية وانعتاقها وتوهجها ،استاذ بمواصفات متفردة ،ومعلم لمن اراد ان يتعلم ،بينه وبين تلاميذه وتلميذاته قصة عشق وحب لا تنتهي.
بينه وبين النظام عبر سلطاته في المنستير صراع لم ينته ايضا ،بصماته في المجتمع المدني تبرز كشمس بازغة في طقس سياسي خريفي متقلب ، ومواقفه تجعلك مباشرة تدرك ان المتحدث هو نفسه علي الحربي أو علولو أو سقراط النقابي في جهة ساحلية غرس فيها هذا المناضل الوطني والنقابي بذور المدرسة المشائية حتى غدت الحلقات النقابية تفرض نفسها في الحدائق والجنائن والمقاهي وحتى في بحر الظلمات.
ظلمات تحولت بفكر حربي ثائر إلى نور يشع خيرا واصلاحا على قطاعه، قطاع التعليم الثانوي ،فاذا به حكيمه وطبيبه ومرشده ومنقذه من السقوط في المهالك والمطبات والدسائس.
علم الاتحاد للمساندة
التقيته منذ أيام صدفة وانا في طريقي إلى رادس على متن سيارة تاكسي ، لمحته وهو يسرع الخطى وبيده علم الاتحاد يرفرف، عرفت بعدها أنه جاء من المنستير إلى العاصمة لمساندة قطاع النقل، قبلها كان مساندا للبلديين ولأعوان الفلاحة ولا يكاد يمر تجمع قطاعي او تحرك او احتجاج جهوي أو وطني لا يكون حاضرا فيه مدعما ومساندا ومتضامنا فذلك ما تعلمه من حشاد العظيم ،ومن مدرسة النضال الاتحاد العام التونسي للشغل.
علي الحربي الذي افنى جزء كبير من عمره في خدمة الأساتذة، ايقونة عطاء وماكينة نضال لا تهدأ، راس ماله الوحيد نضاله على مدار سنوات طوال وطهره السياسي والاجتماعي والتصاقه بالكادحين وحبه للشغالين وللاتحاد وتونس وفلسطين. ]
فتحية للاخ علي وتكريما له على مشاركته في اسطول الصمود المغاربي والعالمي، ننشر هنا مجموعة من الصور المخلدة لنشاطه الحثيث في الغرض أملين ان يفيه هذا العمل المتواضع حقه.