دولي

قاتل المؤثر الأمريكي  مازال طليقا والبلاد مقبلة على مرحلة خطيرة من الانقسام والاستقطاب

* تشارلي كيرك لحظات قليلة قبل قتله.

الشعب نيوز/ وكالات – تمكن الشخص الذي قتل المؤثر تشارلي كيرك من الهرب من فوق اسطح جامعة يوتا حيث جرى الحادث فيما لم يكن الضابط السابق الذي القي عليه القبض في البداية الا مشتبها به.

وبالعودة الى تفاصيل الحادث فقد تم الأربعاء 10 سبتمبر اطلاق النار على تشارلي كيرك، الناشط المحافظ ومؤسس Turning Point USA، أثناء إلقائه خطابًا في جامعة Utah Valley University   في ولاية يوتا،  حيث تعرض لإصابة بالغة في الرقبة، وتم نقله إلى المستشفى حيث تُوفي لاحقًا. وقد وصف الحادث من قبل السلطات بأنه “اغتيال سياسي"

في اجراء احترازي، أُغلق الحرم الجامعي (UVU) لفترة مؤقتة بعد الحادث، وتم تأجيل أو إلغاء بعض الفصول الدراسية حتى 14 سبتمبر

من بعد 182 متر

أما الجاني، المشتبه به أو القاتل لم يُحدد بعد بشكل نهائي، وهو لا يزال طليقاً.حتى اعداد هذه النشرة . ولم يُكشف حتى الآن الدافع الحقيقي للجريمة، سواء إذا كانت متعلقة بأيديولوجيا سياسية معينة أو بتحريض أو أسباب شخصية.  

والغالب على الظن أن الرصاصة أُطلقت من سطح أحد المباني يبعد حوالي 200 ياردة – نحو 182 متر - أو ما يقارب ذلك من موقع الخطاب. وأفاد شهود ان الشخص الذي يعتقد انه الجاني كان يرتدي ملابس سوداء كاملة، وربما خوذة وقناع.  

بطبيعة الحال نشطت جهات إنفاذ القانون المحلية والفيدرالية  ومن ضمنها الـ FBI    في البحث والتحقيق، حيث تجري مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة، واستجواب أشخاص محل اشك لكنهم لم يُتهموا حتى الآن رسمياً.   

من البيت الأبيض، سارع ترامب فأصدر أمرا عاجلا بإعدام مطلق النار فور القبض عليه بلا محاكمة ولا نقاش وهذه خطوة تؤكد أن ما حصل ليس مجرد جريمة عادية بل زلزال سياسي بكل معنى الكلمة

لماذا؟

لأن كيرك لم يكن شخصًا عاديا.

للإجابة عن السؤال كتب الصديق طاهر علي كان نجم اليمين المتطرف ومرشحا قويا ليصبح أصغر نائب رئيس مع "فانس" في الانتخابات المقبلة وكان من أخطر أفكاره إلغاء قوانين المساواة والحريات وإصراره على أن أمريكا يجب أن تبقى حكرًا على البيض المسيحيين اليمينيين فقط

وفوق ذلك كان من أشد المدافعين عن إبادة غزة، ويرى أن قتل أطفالها حق مشروع والمفارقة الكبرى أنه قبل أيام فقط قال جملة أصبحت اليوم أشهر من النار على العلم: "إذا أردتم أن تعود أمريكا عظيمة، فلا بد أن يموت بعض الناس… وهذا ثمن بسيط في سبيل استعادة العظمة"

والآن، هو نفسه صار واحدًا من هؤلاء « البعض » الذين دعا إلى موتهم لكن بثمن رصاصة رخيصة لم تكلف حتى دولارا واحدا.

كثير من المحللين يرون أن ما حدث قد يشعل اضطرابات كبرى في أمريكا ويتحوّل الصراع السياسي إلى مواجهة مباشرة في الشوارع وتدخل البلاد في مرحلة خطيرة من الانقسام والاستقطاب

مرحلة قد تغيّر وجه أمريكا كلها في الأيام القادمة وربما لن يكون هذا التغيير جميلا أبدا.

ملاحظة: كتب هذا المقال بمساعدة من تطبيق ChatGpt