بأبواب مفتوحة: عربات المترو تتجول على سكك متآكلة وتقاطعات غير مؤمنة

تونس/ الشعب نيوز- بعودة التلاميذ الى المدارس ومعهم المدرسون والعملة وفئات عديدة من المواطنين ينشطون هم ايضا بالمناسبة، عاد الضغط على وسائل النقل في العاصمة وفي مقدمتها المترو، باعتباره الوسيلة الاقدر على نقل أعداد أوفر من المسافرين.
وفي العاصمة تونس كما في قلب المدن الكبرى، تمثل شبكة المترو وسيلة حيوية لنقل آلاف الركاب يوميًا، فهي تخفف من ضغط حركة المرور وتوفر وسيلة سريعة واقتصادية للتنقل. غير أنّ بعض التصرفات التي ياتيها التلاميذ وغيرهم من الشباب الذين "يفرضون " فتح الابواب اثناء السير تطرح إشكالات متزايدة تتعلق بسلامة المسافرين حيث ان وقوف العديد منهم في الابواب المفتوحة فيما العربات سائرة من شأنه ان يعرض العديدين منهم الى الخطر.
كذلك فان البنية التحتية لشبكة المترو، وخاصة السكة الحديدية والحواجز الجانبية، تطرح إشكالات متزايدة تتعلق بسلامة المارة ومستعملي الطريق.
فعند تقاطع السكة مع الشوارع، تُعتبر الحواجز والعلامات المرورية الوسيلة الأولى للوقاية من الحوادث، إذ تمنع مرور السيارات والمشاة لحظة عبور المترو. لكن على أرض الواقع، تعاني هذه الحواجز في عديد المناطق من الإهمال أو الأعطاب، وهو ما يجعل المارة عرضة لمخاطر جسيمة. فقد سُجلت حوادث مأساوية كان من الممكن تفاديها لو كانت الحواجز في حالة جيدة أو لو تم احترام الإشارات الضوئية.
من جهة أخرى، تطرح السكة نفسها مشكلاً بيئيًا وحضريًا، إذ أنّ حالتها المتدهورة – من تشققات أو تآكل – قد تتسبب في اهتزاز العربات وتعطيل حركة السيروخروج بعض العربات عن مسارها. هذا إلى جانب غياب الصيانة الدورية الذي يضاعف من المخاطر ويؤثر سلبًا على ثقة الركاب في وسائل النقل العمومي.
ودون اطالة في الموضوع، فأن المطلوب اليوم هو برنامج إصلاحي عاجل يشمل:
صيانة العربات وتأمين اغلاق أبوابها عند السير،
صيانة دورية للسكة والحواجز.
تزويد التقاطعات بإشارات ذكية تنبّه المارة والسائقين وعدم الاكتفاء بالاشارات التقليدية خاصة عندما لا يسهل رؤيتها.
حملات توعية حول خطورة المجازفة بقطع السكة عند اقتراب المترو.
إنّ الحفاظ على سلامة الركاب والمارة مسؤولية مشتركة بين السلطات والمواطنين، والرهان الحقيقي يتمثل في تحويل هذه البنية التحتية من مصدر قلق إلى نموذج في الأمن والتنظيم الحضري.
* بمشاركة شادي جيباتي