دولي

استشهاد 6 فلسطينيين في غزة رغم سريان وقف إطلاق النار

غزة / الجزيرة - رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس و الكيان الصهيوني حيز التنفيذ يوم الجمعة الماضي، أفادت مصادر فلسطينية اليوم الثلاثاء 14 اكتوبر 2025 باستشهاد 6 مواطنين وإصابة آخرين في سلسلة هجمات صهيونية على مدينتي غزة وخان يونس، ما يسلط الضوء على هشاشة الاتفاق واستمرار الانتهاكات الميدانية.

قصف بطائرات مسيّرة واستهداف مباشر

في حي الشجاعية شرقي غزة، استشهد 5 مواطنين برصاص طائرات صهيونية مسيّرة من طراز "كواد كوبتر" أثناء تفقدهم منازلهم المدمرة.

الجيش الصهيوني برر الهجوم بزعم وجود "مشبوهين" حاولوا تخطي ما يسمى "الخط الأصفر"، رغم إطلاق طلقات تحذيرية، وفق بيانه.

وفي شمال القطاع، أصيب فلسطينيون في منطقة حلاوة بجباليا البلد، بينما استشهد شخص وأصيب آخرون في بلدة الفخاري شرق خان يونس جنوبي القطاع.

كما أفاد مجمع ناصر الطبي بإصابة شخصين آخرين في خان يونس، في وقت أطلقت فيه الدبابات الصهيونية  النار بكثافة على فلسطينيين شمال غرب رفح، وسط تحليق مكثف للطائرات المسيّرة في منطقة الشاكوش.

ردود فلسطينية وتحذيرات من انهيار الاتفاق

الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، اعتبر هذه الهجمات انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار، داعيًا الوسطاء الدوليين إلى مراقبة سلوك الكيان الصهيوني ومنعه من التهرب من التزاماته.

مأساة مستمرة تحت الأنقاض

في سياق متصل، أعلن الدفاع المدني في غزة عن انتشال أكثر من 250 جثمانًا منذ وقف الحرب، بعضها كان ملقى في الشوارع.

وأوضح المتحدث محمد بصل أن أكثر من 10 آلاف شخص لا يزالون تحت الركام، وسط نقص حاد في المعدات الثقيلة اللازمة لعمليات الإنقاذ، محذرًا من خطر المواد المتفجرة ومخلفات الحرب على حياة المدنيين.

أرقام صادمة

بحسب وزارة الصحة في غزة، بلغ عدد الشهداء منذ بدء العدوان الصهيوني في 7 أكتوبر 2023 نحو 67,869 شهيدًا، فيما تجاوز عدد المصابين 170,105، معظمهم من النساء والأطفال.

وتُقدّر الأمم المتحدة حجم الأنقاض في القطاع بأكثر من 55 مليون طن، ما يعكس حجم الدمار الهائل الذي يعيق جهود الإغاثة وإعادة الإعمار.

في ظل هذه التطورات، تبقى غزة في مواجهة مفتوحة مع واقع إنساني كارثي، حيث لا تزال الحرب تترك آثارها رغم الاتفاقات، وتبقى حياة المدنيين معلقة بين الهدنة والانتهاك.