دولي

تصعيد "إسرائيلي" جديد: اقتحام المسجد الأقصى ومداهمات واسعة في الضفة الغربية

فلسطين / وكالات - في تصعيد جديد ينذر بتوترات متزايدة، اقتحم وزير الأمن القومي الصهيوني إيتمار بن غفير، اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 ، ساحات المسجد الأقصى برفقة عشرات المستوطنين، لإحياء ما يسمى عيد "بهجة التوراة"، في ظل استمرار منع المصلين الفلسطينيين من دخول المسجد خلال فترات الاقتحام.

ويعد هذا الاقتحام الثاني لبن غفير خلال أسبوع، بعد مشاركته الأربعاء الماضي في اقتحام المسجد إلى جانب وزير التراث عميحاي إلياهو وعضو الكنيست إسحاق كرويزر، ضمن احتفالات عيد العُرش اليهودي، الذي شهد دخول أكثر من 7100 مستوطن إلى باحات الأقصى خلال خمسة أيام .

مداهمات واعتداءات في الضفة الغربية

بالتزامن مع اقتحام الأقصى، شنت قوات الاحتلال الصهيوني حملة مداهمات واسعة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، تخللتها اعتداءات على الممتلكات وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية.

- في القدس : اقتحمت قوات الاحتلال مخيم قلنديا شمال المدينة، وأطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز تجاه الشبان.

- في نابلس: داهمت قوات الاحتلال مخيمي عسكر القديم والجديد ومحيط بلاطة، وجابت آلياتها العسكرية شوارع المنطقة الشرقية.

- في رام الله: شملت المداهمات قرى دير ابزيع وعين عريك ونعلين، حيث خضع عدد من المواطنين لتحقيقات ميدانية.

- في بيتين: أضرم مستوطنون النار في مركبة واعتدوا على منازل الفلسطينيين.

- في البيرة: اقتحمت آليات الاحتلال حي سطح مرحبا وعبثت بمحتويات المنازل.

- في الخليل: دهمت بلدتي إذنا والكوم، وحولت منزلين إلى ثكنات عسكرية بعد طرد سكانهما، وأطلقت قنابل الغاز على مداخل البلدات، مما تسبب في تعطيل الدوام المدرسي.

- في طوباس والأغوار الشمالية: اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طوباس وبلدة طمون، ونشرت وحدات مشاة في الأحياء السكنية، بالتزامن مع اقتحام خربة سمرة من قبل مجموعات المستوطنين.

وتواصل قوات الاحتلال اقتحام منطقة مقبرة الراس جنوب الخليل لليوم الثامن على التوالي، وسط فرض حظر تجوال جزئي وعرقلة حركة السكان.

هذا التصعيد الميداني، الذي يتزامن مع اقتحامات المسجد الأقصى، يعكس استمرار سياسة الاحتلال في تكريس السيطرة الميدانية، وتوسيع دائرة الاستفزازات، وسط صمت دولي وتجاهل للانتهاكات المتكررة بحق الفلسطينيين ومقدساتهم.