قابس أفضل ممكنة بما هو متاح : علاقة التلوث بالأمراض والملف الذي لفه التجاهل

الشعب نيوز/ باقلام النقابيين - مازال الخوض في علاقة التلوث البيئي بقابس بالأمراض المتفشبة على خطورتها و تنوعها من المواضيع المسكوت عنها والمعمول على حذفها من جداول المفاوضات الرسمية حول الوضع البيئي الكارثي بقابس و ما خلفه من مآس لدى الجميع زاده الوضع الصحي المتردي تازما ... في الفترة بين 2015 و 2021 كانت المجالس الوزارية الخاصة بولاية قابس فيها بمعدل مجلس وزاري لكل سنة أو تزيد قليلا كان فيها هذا الموضوع بين التغييب و التعويم.
فقد وردت هذه النقطة بصفة مباشرة و جامعة في المجلس الوزاري ليوم 25 جوان 2015 على النحو التالي :
[“ الانطلاق ابتداء من سنة 2016 في الدراسة المتعلقة بالتأثيرات الصحية المنجرّة عن التلوث ومدى علاقة الأنشطة الصناعية بالجهة ببعض الأمراض المتفشية بها (السرطان,ضيق التنفس, هشاشة العظام...) علما أنه تم الشروع في إعداد الخطوط المرجعية للدراسة”] (إنتهى النقل)
ثم غابت هذه النقطة عن المجالس الوزارية تواليا في سنوات 2017 و 2018 و 2019 و 2020 (؟!) لتعود للظهور في ورشة الصحة للوفد الحكومي في 20 فيفري 2021 بكثير من الضبابية و التعويم الممنهج : [“ ... عرض القرار على أنظار مجلس الوزراء للبت فيه بصفة نهائية . الدعوة للتسريع في تحديد الجهة المعنية بالتنفيذ مع توفير الاعتمادات اللازمة و انطلاق الدراسة قبل موفى سبتمبر 2021 “] ( إنتهى النقل ؟ )
لكن لا الدراسة أقيمت لتحديد المسؤوليات كل حسب نسب مساهمته، و لا برنامج المسؤولية المجتمعية نفذ، و لا الحكومات المتعاقبة أعطت لقطاع الصحة العمومية بقابس العناية التي يستوجبها الوضع الصحي الكارثي الذي تعيشه المدينة جراء كارثة التلوث ؟
و إلا ما كنا نعيش وضعية أطفال شط السلام و ما يلاقيه أهاليهم من معاناة نفسية و مالية في غياب تام للسلط و للمتسبب في ما لحق بهم ... و ما قصة التلميذ ايوب منا ببعيدة .
ستقع حتما محاكمة المجمع الكيميائي من أجل كارثة التلوث لكن ماذا عن فواجع المخلفات الصحية للكارثة البيئية و رواسبها، ما ظهر منها و خاصة ما خفي ؟
عبد الخالق قفراش/ قابس