" نقابة متفقدي التعليم الثانوي تدقّ ناقوس الخطر: “ أنقذوا المدرسة

الشعب نيوز/ وسائط - أصدرت النقابة العامة لمتفقدي التعليم الثانوي، اليوم الإثنين 17 نوفمبر 2025، بيانًا عبّرت فيه عن “انشغال بالغ” إزاء ما اعتبرته تدهورًا غير مسبوق في الوضع التربوي بالبلاد، محمّلة وزارة التربية مسؤولية ما وصفته بـ"الارتباك والفوضى وضعف الأداء" نتيجة سوء إدارة القطاع وغياب حلول للمشاكل المتفاقمة.
وقالت النقابة إنّ الوزارة “عجزت عن سدّ النقص في الإطار التربوي” بمختلف أصنافه، ما أدى إلى بقاء “آلاف التلاميذ دون تعلّم”، مشيرة إلى أنّ الحلول المعتمدة حاليًا “ترفيعية وغير ناجعة وغير قانونية”، كالتقليص في ساعات التعلم أو الزيادة في ساعات التدريس أو رفع عدد التلاميذ في القسم، وهو ما اعتبرته “ضربًا لمبدأ تكافؤ الفرص”.
وانتقدت النقابة تكليف مدرّسين بتدريس مواد خارج اختصاصهم، إلى جانب الاستعانة بمدرّسي التعليم الابتدائي لتدريس الإعدادي والثانوي، معتبرة ذلك “مخالفًا للضوابط البيداغوجية ومستنزفًا لجودة التعليم”.
كما ندّدت بـ“غياب أي تصوّر واضح لتكوين حقيقي وناجع”، مكتفية بالإشارة إلى أنّ التكوين الحالي، سواء للمدرسين الجدد أو للمتفقدين الجدد، “شكلي ومنقوص ومضطرب”.
وشدّد البيان على “اهتراء البنية التحتية ونقص الإحداثات الجديدة وقلة الإصلاحات والتجهيزات”، إضافة إلى “استبعاد المتفقدين البيداغوجيين” من عملية اتخاذ القرار ومن توزيع الأساتذة، وهو ما اعتبرته النقابة “مخالفة صريحة للقوانين وللأعراف التربوية”.
كما اتهمت النقابة وزارة التربية بـ“عدم تمكين المتفقدين من مستحقاتهم” والتنكر لـ“تعهداتها”.
وفي ختام البيان، دعت النقابة رئيس الجمهورية ورئيسة الحكومة والبرلمان والمجلس الوطني للجهات والأقاليم ووسائل الإعلام والفاعلين التربويين إلى “الإسراع بمدّ يد المساعدة لإنقاذ مدرسة الشعب، مدرسة الوطن والمستقبل”.