العرفاوي في الندوة التكوينية لفائدة المرأة العاملة في قطاع المعادن و الإلكترونيك : ضرب المفاوضة الجماعية يكرس الظلم الاقتصادي والحيف الاجتماعي

الشعب نيوز / أبو إبراهيم - قال الأخ عبد العزيز العرفاوي الكاتب العام للجامعة العامة للمعادن والالكترونيك ان العمل النقابي مستهدف وان المفاوضة الجماعية يتم تعطيلها وهو ما يحرم العمال من الحصول على حقوقهم المشروعة في تطوير مقدرتهم الشرائية التي تضررت نتيجة الغلاء وذلك خلال الندوة التكوينية المنعقدة يومي الإثنين و الثلاثاء 17 و18 نوفمبر 2025 بالشراكة مع الاتحاد الدولي للصناعات لفائدة المرأة العاملة في القطاع تحت عنوان "الصحة النفسية للمرأة في مواقع العمل على أساس النوع الاجتماعي بين الواقع والمستقبل".
وقال العرفاوي ان حملات التشويه التي تطال الاتحاد العام التونسي للشغل وقياداته لن تثنيه عن القيام بدوره الوطني والاجتماعي وستزيد النقابيين قوة وعزيمة للدفاع عن الاتحاد هذا الصرح الوطني الذي وُلد من رحم الشعب.
وقال ان كل محاولات الارباك وضرب الاتحاد هي ضرب لتونس وللعمال.
وقال ان المفاوضة الجماعية حق دستوري لا يمكن التنازل عنه.
وقال ان ضرب المفاوضة الجماعية سيكرس الظلم الاقتصادي والحيف الاجتماعي عبر تنفيذ الخيارات الليبرالية و إطلاق يد المستفيدين منها لاستغلال العمال واستنزافهم.
وأشار الأخ العرفاوي الى تعرض مناضلة نقابية من المغرب الى الطرد التعسفي نتيجة نشاطها النقابي بعد المشاركة في مؤتمر الاتحاد الدولي للصناعات في استراليا من 04 الى 07 نوفمبر 2025 وهو دليل على ان استهداف العمل النقابي سياسة دولية تهدف الى تصفية مكتسبات العمال.
وشرح العرفاوي ان الوضع الصعب والمعقد لم يمنع الجامعة من تحقيق مكاسب للعمال من خلال التوصل الى اتفاقات زيادة في الأجور في عشرات الشركات وقد تراوحت الزيادات بين 08 و16 بالمائة وهو ما يؤكد أهمية الحوار والتفاوض في تحسين شروط العمال وان التفاوض هو السبيل الوحيد للتوصل الى اتفاقات اجتماعية تخدم مصلحة العمال والشركة.
عن الوضع الداخلي للاتحاد ، أشار العرفاوي الى ان الخلافات للاتحاد العام التونسي للشغل ستُحل في اطارها وضمن مؤسسات الاتحاد وسيتمكن النقابيون من إيجاد المخارج والحلول.
وقال الأخ الكاتب العام ان المرأة أكثر عرضة للضغوط النفسية نظرا لتعرضها لأعباء مزدوجة ناتجة عن نشاطها المهني وعن واجباتها الاسرية وأشار الى ان الضغوط النفسية للمرأة تنتج أيضا عن التمييز وعدم المساواة مع الرجل في المسار المهني وتغييب المرأة عن مراكز القرار وفسر ان هذا الوضع يستوجب جهدا نقابيا مكثفا.