استياء الجامعيين جراء استبعاد الهياكل البيداغوجية المنتخبة من تأهيل الشهائد الجامعية

الشعب نيوز / أبو خليل - أكدت الجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي أنها تتابع ما شرعت فيه وزارة الإشراف منذ السنة الجامعية 2025-2024 من اجتماعات وأشغال تهدف لعرض ما وصف أنذاك بمشروع إصلاح وإعادة تأهيل شهادتي الماجستير والإجازة".
وحيث أن الوزارة أعادت خلال الأسابيع القليلة الفارطة إطلاق هذا المسار تحت عنوان "تحسين التشغيلية" عبر تجديد الوحدات الأفقية لكل الإجازات، الأمر الذي أثار تحفظات عدد هام من الجامعيات والجامعيين الذين عبروا عن استيائهم من استبعاد الهياكل البيداغوجية المنتخبة من أقسام ومجالس علمية ومجالس جامعات من دائرة التفكير والاقتراح.
وأمام التخوفات مما قد يؤول إليه وضع التكوين في الجامعة العمومية التونسية في ظل إصلاحات تعتبرها الهياكل البيداغوجية مسقطة ومملاة من الجهات الدولية المانحة، فقد ذكر المكتب التنفيذي للجامعة العامة للتعليم العالي والبحث العلمي أن
بأن الإصلاح الحقيقي للتكوين في الماجستير والإجازة وطريقة تحديد الكفايات في المهارات لا يمكن أن ينبعا من خارج الأطر البيداغوجية للجامعة العمومية أو أن يصاغ بغير منهج التشاركية الفاعلة واضحة المعالم في إطار استراتيجية وطنية متكاملة.
معتبرا أن ما يحاول فرضه من برامج ومحتويات، لا يمثل في فحواه وأهدافه إلا ضربا من المقترحات المحدودة والموجهة ولا يرتقي إلى ما هو متعارف عليه دوليا فيما يخص التكوين في بيداغوجيا المهارات.
وتمت دعوة وزارة الإشراف إلى التريث وعدم التعجل والانسياق وراء إملاءات "الإصلاح" دون طرحها على طاولة النقاش والدرس المعمق داخل أسوار الجامعة العمومية التونسية وقبول الانفتاح على مقترحات الهياكل البيداغوجية المنتخبة.