عمال المطاحن والعجين الغذائي يُصدرون تحذيراً : تصعيد نضالي في الأفق بعد تعنّت أرباب العمل

الشعب نيوز / تونس - اجتمعت النقابات الأساسية لقطاعي المطاحن والعجين الغذائي والكسكسي، اليوم السبت 13 ديسمبر 2025، بمقر الجامعة العامة للصناعات الغذائية والسياحة والتجارة والصناعات التقليدية، في حضور ممثلي نقابات تونس الكبرى وبالتنسيق مع كافة جهات الجمهورية، تحت إشراف الأخ محمد البركاتي وبحضور الأخ نجيب الجويني الكاتب العام للنقابة العامة للمطاحن التونسية.
جاء الاجتماع لتقييم الوضع بعد نجاح الإضراب القطاعي ليوم 10 ديسمبر 2025، الذي عبّر -حسب البيان- عن "وحدة الصف والوعي النضالي والاستعداد الجماعي للدفاع عن الحقوق المشروعة".
لكن النقابات سجلت "تواصل تعنت الغرفة الوطنية للمطاحن والعجين الغذائي ورفضهما فتح مفاوضات جدية حول الزيادات في الأجور".
مطالبات عادلة في ظل أزمات متلاحقة
واجه العمال، حسب ما جاء في البيان، "تدهوراً متواصلاً للقدرة الشرائية"، حيث مرت سنتي 2020 و2021 دون زيادة في الأجور، في مقابل "ارتفاع غير مسبوق في كلفة المعيشة"، بينما يتحمل العمال والعاملات "تبعات الأزمات دون تحمل الأعراف مسؤولياتهم الاجتماعية".
وقد حدد المجتمعون مطالبهم في النقاط التالية:
· زيادة الأجور لعام 2025 مع الترفيع في منحة الإنتاج ومنحة الأقدمية ومنحة العمل بنظام الفرق بما يتماشى مع طبيعة العمل الشاقة.
· تحسين ظروف الصحة والسلامة المهنية داخل المؤسسات وتوفير معدات الوقاية الفردية.
· احترام الحق النقابي ووقف كل أشكال التضييق أو التهديد المسلطة على النقابيين والعمال.
مسؤولية أرباب العمل
حمّل المجتمعون الغرفة الوطنية للمطاحن والعجين الغذائي "المسؤولية الكاملة عن توتير المناخ الاجتماعي داخل المؤسسات وتعطيل مسار التفاوض"، مؤكدين أن سياسة "اللامبالاة والاستخفاف بمطالب العمال" هي التي تدفع نحو التصعيد النضالي.
خطة تصعيدية محددة الزمن
في حال تواصل التعنت وغياب استجابة فعلية للمطالب، أقر المجتمعون خطة نضالية تصاعدية تشمل:
· وقفات احتجاجية أمام مقرات المؤسسات.
· حمل الشارة الحمراء بكافة المؤسسات ابتداءً من 25 ديسمبر 2025 وحتى تاريخ الإضراب القادم.
· برمجة إضراب عام قطاعي شامل يحدد تاريخه لاحقاً.
· تفويض الهياكل النقابية المختصة لاختيار التوقيت والأشكال النضالية المناسبة حسب تطور المفاوضات.
رسالة واضحة: الحوار أولاً ولكن...
اختتم البيان بتأكيد أن عمال وعاملات القطاع "متمسكون بالحوار الجاد والمسؤول لكنهم في الآن نفسه مستعدون لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة دفاعاً عن حقوقهم وكرامتهم"، مرددين شعارات "لا تراجع عن الزيادة في الأجور"، و"وحدة القطاع ضمان الانتصار".
يأتي هذا التصعيد النقابي في قطاع استراتيجي يمس الأمن الغذائي للتونسيين، مما يطرح تساؤلات حول تداعيات أي إضراب مقبل على سلاسل توريد المواد الأساسية، في وقت لا تزال البلاد تشهد تحديات اقتصادية واجتماعية متعددة.
في ما يلي صور لنص بيان قطاع المطاحن و العجين الغذائي و الكسكسي الصادر اليوم السبت 13 ديسمبر 2025 :

