غارات "إسرائيلية" جديدة على شرقي غزة وسط تصاعد الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار

غزة / الجزيرة - شن الجيش الصهيوني، فجر اليوم الثلاثاء 16 ديسمبر 2025، غارات جوية وقصفاً مدفعياً مكثفاً على مناطق شرقي قطاع غزة، شملت حي التفاح بمدينة غزة، إضافة إلى أطراف رفح وخان يونس والبريج، وذلك ضمن مناطق يسيطر عليها الاحتلال بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفاد مراسل "الجزيرة" بأن الدبابات الصهيونية أطلقت نيرانها بكثافة في حي التفاح، فيما استهدفت الطائرات الحربية مناطق متفرقة شرقي غزة بالتزامن مع قصف مدفعي.
كما أكد شهود عيان للأناضول أن آليات عسكرية صهيونية قصفت شمال شرق مخيم البريج وسط القطاع، وأطلقت نيراناً عشوائية صوب المنطقة.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار الكيان المحتل بارتكاب مئات الخروقات منذ بدء سريان الاتفاق في 11 أكتوبر 2025 الماضي، حيث أسفرت تلك الانتهاكات عن استشهاد 391 فلسطينياً وإصابة 1063 آخرين.
وكان الاتفاق قد أنهى حرب إبادة جماعية بدأت في أكتوبر 2023 واستمرت أكثر من عامين، مخلفة أكثر من 70 ألف شهيد وما يزيد على 171 ألف جريح، إضافة إلى دمار هائل قدرت الأمم المتحدة كلفة إعادة إعمار القطاع بنحو 70 مليار دولار.
وفي سياق متصل، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن 59 دولة أبدت استعدادها للمشاركة في قوة تحقيق الاستقرار بغزة، مؤكداً أن هذه القوة تعمل بالفعل على الأرض وسيتم تعزيزها بدول إضافية.
وأوضح ترامب أن واشنطن ستبحث ما إذا كان اغتيال الكيان الصهيوني للقيادي في كتائب القسام رائد سعد يمثل خرقاً للاتفاق، مضيفاً: "لدينا سلام حقيقي في الشرق الأوسط وسنرى ما سيحدث مع حماس وحزب الله"، مشيراً إلى أن حماس أعلنت نيتها نزع سلاحها بانتظار التحقق من ذلك.