القضاء التونسي يفرج عن 20 موقوفاً ويسجن 4 آخرين إثراحتجاجات شهدتها مدينة القيروان
الشعب نيوز / القيروان - قرر القضاء التونسي، يوم الاثنين 15 ديسمبر 2025 ، الإفراج عن 20 موقوفاً وسجن 4 آخرين، على خلفية احتجاجات شهدتها مدينة القيروان عقب وفاة الشاب نعيم البريكي (30 عاماً) الذي طاردته قوات الأمن.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالقيروان اتخذت القرار بعد يومين من توقيف عشرات المحتجين، فيما أعلن القضاء فتح تحقيق في ملابسات وفاة البريكي، بانتظار نتائج تقرير الطب الشرعي.
وأوضح أحمد القادري، مساعد وكيل الجمهورية والمتحدث باسم المحكمة، أن الشاب تعرض لإصابات خطيرة ونقل إلى قسم الإنعاش منذ 22 نوفمبر 2025 الماضي، قبل أن يتوفى يوم الجمعة 12 ديسمبر 2025 داخل المستشفى الجامعي بالقيروان.
وبحسب روايات أقارب البريكي، فإن الأخير كان يقود دراجة نارية ولم يمتثل لأوامر الشرطة بالتوقف لعدم امتلاكه وثائق قانونية، فتعرض للمطاردة، قبل أن تصدمه سيارة أمنية ويُعتدى عليه من قبل أربعة عناصر، ما تسبب له في نزيف داخلي بالرأس أدى إلى وفاته.
وشهدت القيروان احتجاجات واسعة ليلتي الجمعة والسبت 12 و 13 ديسمبر 2025 ، تخللتها مناوشات مع الوحدات الأمنية، أسفرت عن توقيف 21 شخصاً، وفق مصادر محلية.
وفي هذا السياق، ناشدت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان السلطات الإفراج عن الموقوفين، مؤكدة متابعتها بانشغال عميق لما وصفته بـ"التضييق على المحتجين".
وتسلط هذه القضية الضوء على التوتر القائم بين المواطنين والأجهزة الأمنية في تونس، وسط مطالبات حقوقية بضرورة كشف ملابسات وفاة البريكي وضمان محاسبة المسؤولين عنها.