رياضي

المنتخبات الاسيوية الاوفر حظاً للتأهل للمونديال

أقيمت الجولتان الثالثة والرابعة في الدور الحاسم من ​التصفيات الاسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2022​ في ​قطر​ حيث يتأهل الأول والثاني مباشرة إلى كأس العالم، فيما يلعب صاحب المركز الثالث من كل مجموعة ملحقا للتأهل. ومع انتهاء ما نسبته 40 % من التصفيات، (يتبقى لكل منتخب 6 مباريات ستكون حاسمة في سباق التأهل المحتدم)، يبدو ان حظوظ التأهل بالنسبة الى المنتخبات بدأت تتوضح، لول انها غير محسومة بعد بطبيعة الحال. وسنتعرف في ما يلي على حظوظ المنتخبات في كل من المجموعتين.

المجموعة الأولى:

يتصدر ​المنتخب الإيراني​ المجموعة برصيد 10 نقاط، يليه ​المنتخب الكوري الجنوبي​ بـ 8 نقاط، مقابل 5 نقاط للمنتخب اللبناني في المركز الثالث، أمام الإمارات صاحبة المركز الرابع برصيد 3 نقاط ثم العراق بنفس الرصيد، فيما يتذيل المنتخب السوري المجموعة برصيد نقطة يتيمة. وكان لافتاً خلال الجولة الاخيرة استفادة لبنان من باقي النتائج ليحقق فوزاً مهماً على سوريا و يحتل المركز الثالث بجدارة، ما اعطاه دفعاً معنوياً كبيراً في مسيرته. واذا كان من المنطقي الاستمرار في الاعتقاد ان منتخبي كوريا وايران سيتأهلان مباشرة، فإن معركة المركز الثالث ستكون مشتعلة، خصوصاً وان لبنان اثبت انه ليس بلقمة سائغة، ويمكنه المنافسة وربما تحقيق مفاجآت في هذا المجال، اذا ما استمر في تقديم الاداء الكبير الذي ينتهجه حتى الآن.

وسيخوض منتخب " الأرز" 5 مباريات مقبلة على أرضه وبين جماهيره، ما يعني امتلاكه لأفضلية نسبية على خصومه، فيما يبدو ان المنتخب السوري قد فقد الامل بشكل كبير في التأهل.

والمفاجأة اللبنانية لم تأتي بأخبار مفرحة للمنتخبات العربية الاخرى في المجموعة، فبعد ابتعاد سوريا، صارع الامارات والعراق لتحقيق النقاط، ولكنهما اكتفيا بثلاث فقط من اربع مباريات، وسيكون عليهما مراجعة حساباتهما جيدا قبل انطلاق الجولتين الخامسة والسادسة وقد تكونا حاسمتين بالنسبة اليهما، خصوصاً اذا ما استمر لبنان في اندفاعه وتعزيز رصيد نقاطه.

المجموعة الثانية:

يتصدرها ​المنتخب السعودي​ بالعلامة الكاملة بعدما حقق 4 انتصارات من 4 مباريات، فيما يحتل المنتخب الأسترالي المركز الثاني برصيد 9 نقاط، مقابل 6 نقاط لمنتخب عمان في المركز الثالث الذي يتقدم بفارق الأهداف عن ​منتخب اليابان​، فيما نجد منتخب الصين في المركز الخامس برصيد 3 نقاط، و المنتخب الفيتنامي من دون اي نقطة.

المنتخب السعودي حقق المطلوب وأكد مستواه الفني العالي تحت قيادة المدرب الفرنسي رينارد الذي غيّر شكل المنتخب تماما.وبذلك، يكون السعوديون قد قطعوا نصف المسافة نحو التأهل المباشر، من دون اغفال الحذر من أستراليا وحتى اليابان بشكل اقل، على الرغم من الفوز الكبير الذي حققته على المنتخب الأسترالي . أما المنتخب العربي الآخر في هذه المجموعة أي عُمان، فهو يتمسك بالامل ولم يستسلم في صراعه على احد المراكز الثلاثة الاولى، وسيكون عليه معرفة كيفية تخطي عقبة كل من أستراليا واليابان كي يكون مرتاحاً في مشوار التأهل ، لانه من المرجح الا تشكل الصين وفييتنام مشكلة نظراً الى قدرات وامكانات المنتخب العماني، لذلك يجب الابتعاد عن طريق المفاجآت والعمل بجدية على استعادة زمام المبادرة.