الدكتور حفناوي عمايرية يترجم "فلسفة الفن" للفيلسوف جان لكوست
عن دار الشّنفرى للنشر والتوزيع في تونس صدرت اليوم ترجمة الأستاذ الجامعي التونسي الدكتور حفناوي عمايريّة لترجمة كتاب "فلسفة الفنّ" للفيلسوف الفرنسي "جان لَكُوست"، بغلاف للفنان السوري "رامي شعبو".
يتكون الكتاب من مدخل وسبعة فصول وخلاصة، إضافة إلى مقدمة المترجم وثبتٍ بالمراجع، وعناوين الفصول هي : المحاكاة، مسألة الاستيطيقا، مصير الفن، الخيال ، الفنّان، الفنّ والحقيقة ، والتعبير.
يقع الكتاب في 140 صفحة ، وابتداء من بعد غد الاثنين يكون متوفرا في العاصمة التونسية بمكتبات: "الكتاب"- شارع الحبيب بورقيبة، "المعرفة"- ساحة برشلونة، "بوسلامة "- باب البحر، "العيون الصافية" – خلف وزارة المرأة. وفي أريانة بمكتبة "العين الصافية"- شارع أبو لبابة الأنصاري بالمنزه السادس، ومكتبة Copie - حيّ النصر.
وقد كتب المترجم الدكتور "حفناوي عمايريّة" في مقدمة ترجمته:
"يعدّ كتاب فلسفة الفنّ لمؤلّفه جان لَكوست مرجعا أساسيا لطالبي الفلسفة ولجميع المهتمين بقضايا الفكر الاستيطيقي. فهو تلخيص مكثّف ودقيق في الآن لأهم النظريات الفلسفية المتصلة بعلم الجمال ومباحثه كما عبّر عنها أهمّ الفلاسفة بداية من أفلاطون وصولا إلى هيدغر مرورا بكانط وهيغل وشوبنهاور ونيتشه وغيرهم مع اهتمام استثنائي ببعض المبدعين المنظرين للإبداع الفني مثل الشاعر بودلير والرسام دو لاكروا والكاتب والوزير أندري مالرو.
تكمن فلسفة الفن في محاولة الجواب على ما تطرحه الفنون الجميلة على الفيلسوف من ألغاز وتحديات تثيرها التجربة الاستيطيقية بماهي عليه من إشكالية ونسبية، لأن الفنّ وقد تنوّع واختلف عبر الزمان والمكان من بدائي وكلاسيكي وغوطي ورومنسي...إلخ قد تكفّل وحده بتجاوز المعايير المتفق حولها لما هو جميل ولم ينفك يعترض في مسيرته على ما كان يعتقد بالأمس من بديهيات استيطيقية.
رغم الحجم المحدود لهذا الكتاب وخلوّه من مفكّرين خارج الثقافتين الألمانية والفرنسية وعدم ذكره منظرين آخرين مثل كروتشي أو أنصار المادية التاريخية (بليخانوف،لوكاتش، ارنست فشر) فإنّه غزير الفائدة وموفّق في مجاله، ولا أدلّ على ذلك من تواتر طبعاته المتتالية. فهذه الترجمة هي للطبعة العاشرة 2010 الصادرة في اثنتين وخمسين ألف نسخة. وهو رقم قياسي يندر بلوغه في مثل هذه المباحث. وتجدر الإشارة إلى أنّ المؤلّف يتوفّر على ثقافة واسعة فهو مبرز في الفلسفة ودكتور في الفكر الجرماني الذي ألّف فيه وترجم عنه كتبا عديدة.".
الخشناوي