غياب الشفافية في مسار التفوبت في إذاعة شمس وعدم وضوح مستقبلها
سجلت الهياكل النقابية باذاعة شمس غياب أية معلومة رسمية عن مآل عملية التفويت بين مجموعتي الكرامة القابضة وماكسولا بتاريخ 21 جوان الماضي وتواصل غياب الشفافية بخصوص مسار التفويت ووضعية المؤسسة خاصة مع عدم وضوح الرؤية بخصوص مستقبلها في ظل الصعوبات التقنية التي تهدد استمرارية الإذاعة.
وسجلت الهياكل نفسها في بيان لها صدر الأربعاء 10 نوفمبر تنصل مؤسسة الكرامة القابضة والمستثمر من تعهداتهما بالحفاظ على مواطن الشغل والمضي في طرد عدد من الزملاء المتعاقدين مع الإذاعة من خلال رفض تجديد عقودهم بعيدا عن أية تقييمات مهنية.
من جهة أخرى رفضت النقابة الأساسية التابعة للاتحاد وفرع النقابة الوطنية للصحفيين باذاعة شمس رفضا تاما تقييم عدد من الزملاء وخاصة الزميلات خارج أطر المعايير المهنية، عبر تقييمات اخلاقوية في تعدّ صارخ على خصوصياتهن وحرياتهن الفردية، وممارسة نوع من العنف الرمزي عليهن.
كما رفضتا قطعيا إرساء ممارسات بوليسية من خلال نصب شرطة أخلاقية واخرى فايسبوكية ومحاكم تفتيش في الحياة الخاصة لعدد من الزملاء وعقاب البعض منهم مهنيا بسبب تدويناتهم الفايسبوكية وعبرتا عن خشيتهما من تحوّل بيئة العمل في إذاعة شمس أف أم إلى بيئة غير آمنة خاصة للنساء كرفض الهرسلة المسلطة على عدد من الزملاء وتهديدهم بمورد رزقهم ومحاولة إقحامهم في مسائل جانبية.
وعليه، دعا فرع النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بشمس أف أم والنقابة الأساسية بالإذاعة الزملاء وكل صوت حر فيها إلى التضامن اللا مشروط مع زملائهم خاصة زميلاتهم اللاتي لم يتم تجديد عقودهن لأسباب لا تمت للتقييمات المهنية بصلة. وقررا من جهة ثانية إحالة الملف إلى المكتب التنفيذي للنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين والجامعة العامة للإعلام لمزيد التشاور والتنسيق معهما لاتخاذ ما يتعيّن من إجراءات.