اساتذة التعليم الثانوي يحتجون اليوم امام وزارة التربية ويهددون بالتصعيد
"المنحة والشهرية حق موش مزية"، "التصعيد التصعيد والعزيمة من حديد" و"يا حكومة الارتهان المربي لا يهان"..بمثل هذه الشعارات والهتافات ردد عدد كبير من أساتذة التعليم الثانوي الذين تجمعوا اليوم الثلاثاء 28 ديسمبر 2021، امام مقر وزارة التربية للتنديد بغلق باب التفاوض بين الطرف النقابي وسلطة الاشراف وللمطالبة بتفعيل الاتفاقيات السابقة وصرف المستحقات المالية من منح ورواتب للاستاذة.
وخلال التجمع قال كاتب عام الجامعة العامة للتعليم الثانوي لسعد اليعقوبي في كلمة القاها امام المحتجين، انهم وبعد إجراءات 25 جويلية تطلعوا الى مؤشرات اجتماعية والى حوار اجتماعي حقيقي مع الحكومة من اجل ان يتم إعطاء المربين مستحقاتهم ومن اجل ان يتم الالتزام بالاتفاقيات، ولكن الحكومة بنت ميزانية 2022 بناء على جلد الفقراء ومزيد امتصاص دمائهم من اجل تغطية عجز ينعم المتسببون فيه بالحرية.
وأضاف اليعقوبي انهم كانوا يتمنون لو ان رؤساء الحكومات الذين تسببوا في هذا الانهيار للبلد وهم يحاكمون وكانوا يتمنون لو ان من سرق تونس يتواجد اليوم في الزنازين ولكن للأسف يدفع الفاتورة أبناء الشعب، على حد تعبير الكاتب العام لجامعة التعليم الثانوي.
وانتقد لسعد اليعقوبي ما يحدث اليوم قائلا ان المسؤولين اليوم تركوا الاجراء للبنوك لتنهبهم معتبرا ان تأخير صرف الأجور ينعكس سلبا على عمليات اقتطاع بشعة من طرف البنوك. وأوضح انهم عجلة المفاوضات مع وزارة التربية قد توقفت وان هذه الأخيرة قد تنكرت للاتفاقيات السابقة على غرار عدم صرف مستحقات الترقيات وعدم تحيين المستحقات المالية الخاصة بمنحة العودة المدرسية وكذلك عدم تفعيل اتفاقية 6 فيفري 2019. بالإضافة الى تنامي ظاهرة العنف داخل الوسط المدرسي".
وأضاف اليعقوبي ان الوضع التربوي صعب ومعقّد وان هذه الوقفة الاحتجاجية ستكون بداية التحرّك في اتجاه التصعيد في صورة عدم التوصّل إلى اتفاق، لا سيما وان كل المؤشرات تنبئ بان الحكومة تريد السطو على مستحقات الأساتذة على حد تعبير لسعد اليعقوبي.
حياة الغانمي
صور منتصر العكرمي