نقابي

صيحة فزع لأعوان الصحة بقرقنة على أوضاعهم وعلى الخدمة العلاجية المقدمة للمواطنين

كشفت الاخت منى شعور الكاتبة العامة للنقابة الأساسية لأعوان الصحة بجزيرة قرقنة أن وضعية قطاع الصحة والمستشفى الجهوي "سليم الحضري" بقرقنة باتت لا تُطاق بسبب السياسة التي ينتهجها المدير في التسيير في علاقة باستحقاقات الاعوان وباستحقاقات المستشفى، ما أثّر سلبا على الخدمات المقدمة للمواطنين.

وأكدت ل"الشعب نيوز" أن المدير يصرّ على انتهاك الحق النقابي وعدم التواصل مع المكتب النقابي والاتحاد المحلي والاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس فيما يخص مشاكل الاعوان المهنية والاجتماعية العالقة وفيما يخص ما يعانيه المستشفى من قرارات احادية الجانب وظروف عمل قاسية وغياب شروط حفظ الصحة والسلامة المهنية والنقص الفادح في الاعوان وغياب الامن والنقص في التجهيزات ووسائل العمل  واهتراء البنية التحتية، الامر الذي كانت له تداعيات على مستوى الخدمة العلاجية للمواطنين في كافة الأقسام والذين وجدوا أنفسهم محرومين من الخدمة الصحية الانسانية في ظل جائحة الكوفيد 19 وفي منطقة شبه معزولة كجزيرة قرقنة.

من جهة أخرى، قالت الاخت منى شعور إن الاعوان بكافة أسلاكهم  معرّضين دائما للاهانات والاستهداف ومحرومين من أساسيات العمل رغم ما تفانيهم  في واجباتهم المهنية والجهود الجبارة التي يبذلونها وبإمكانيات بسيطة حتى يستمر عمل المستشفى خاصة خلال جائحة كورونا، لكن للأسف قوبلوا بالجحود والتهميش، مؤكدة أن قرار إضرابهم جاء اضطرارا بعد استنفاذ كل السبل لتحسين الاوضاع.

محدثتنا حمّلت المسؤولية للمدير الذي وتر المناخ الاجتماعي بسبب تجاهله لاستحقاقات المستشفى ولحقوق الاعوان وبسبب قراراته احادية الجانب وغير الصائبة، مؤكدة أن النقابة الاساسية  وبالتنسيق مع الاتحاد المحلي بقرقنة والاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس بقدر استعدادهم للتفاوض من أجل إيجاد حلول لمعاناة المستشفى وأعوانه، بقدر استعدادهم أيضا لخوض النضالات المتاحة دفاعا المرفق العمومي وعموميته وعن حق مواطني الجزيرة في الصحة.

للإشارة، فقد أصدر المكتب التنفيذي للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس برقية تنبيه بالإضراب تضمنت دخوا أعوان وعملة الصحة بقرقنة في اضراب عن العمل كامل يومي 9 و10 جوان الجاري للمطالبة باحترام الحق النقابي وتطبيق تعهد الوزارة بخصوص منحة العزلة وبالساعات الاضافية لسنتي 2030 و2021 ومنحة التنقل لسنوات 2019 و2020 و2021 وزي الشغل بعنوان 2020 و2021 ، الى جانب المطالبة بتوفير أعوان الحراسة وسد الشغورات في الموارد البشرية وتفعيل قرار الضبط والخطط الوظيفية.

صبري الزغيدي