في شركة الفولاذ..مناخ اجتماعي متوتر، اجراءات عشوائيةـ تعسف على الاعوان واضراب عن العمل يوم 10 فيفري
افاد كاتب عام النقابة الأساسية للفولاذ غازي بن عمار في تصريح للشعب نيوز انه تقرر تنفيذ اضراب عن العمل يوم 10 فيفري المقبل بسبب التعسف الذي مارسته الإدارة العامة على الاعوان.
وقال محدثنا انه تم مؤخرا عقد جلسة عمل في ولاية بنزرت لمناقشة الاتفاقيات العالقة التي لم يقع تفعيلها بعد، مضيفا انه تم الاتفاق حول بعض النقاط وارجاء البعض الاخر الى حين عودة الرئيس المدير العام للمؤسسة الذي كان في عطلة مرضية.
وحسب بن عمار، فان الرئيس المدير العام رفض الامضاء على محضر الاتفاق الموقع من الاتحاد الجهوي للشغل ببنزرت والنقابة الأساسية، لكنه رفض التوقيع رغم ان مطالبهم لا تتضمن مطالب مالية جديدة من شانها اثقال كاهل الشركة، بل كل النقاط موجودة بالنظام الأساسي للمؤسسة.
ومن جملة النقاط المطروحة، هو تحيين الهيكل التنظيمي الذي لم يحين منذ 2016، خاصة وان هناك عدد كبير من الاعوان احيلوا على التقاعد يقارب عددهم 340 عونا في حين لم يقع انتداب الا 70 في مرحلة أولى و50 سيلتحقون بعملهم الأسبوع المقبل وهو ما يجعل مسالة تحيين الهيكل التنظيمي ضروري وهو ما تم الاتفاق عليه، حسب غازي بن عمار.
إضافة الى عدم حصولهم على حذاء الشغل لسنة 2020، وقد تم الاتفاق بتدخل من والي بنزرت على ان يحصلوا على نصف قيمته والمقدرة ب 100 دينار باعتبار ان ثمن الحذاء يقدر ب 200 دينار.
كما تطالب نقابة الفولاذ بتسوية وضعية الاعوان الذين تفوقهم خططهم تصريفهم الأصلي خاصة وانهم يشغلون مناصب تفوق ترتيبهم الأصلي.
وقال غازي بن عمار ان كل هاته الأمور هي محل اتفاق، لكن الرئيس المدير العام تراجع عنها.
واعتبر كاتب عام نقابة الفولاذ، انه وبالإضافة الى كل هاته النقاط، هناك نقطة أخرى تتعلق بلجنة قروض البناء التي تنعقد كل سنة حسب النظام الأساسي، حيث انه وعلى اثر انتهاء هذه اللجنة من عملها، اتضح ان هناك نقصا في الميزانية ب 170 الف دينار. وأضاف انه جرت العادة انه وفي حال وجود نقص تدفع الشركة "تسبقة" في انتظار ارجاع القروض من الاعوان وراب النقص المسجل في الميزانية، لكنها رفضت تمكين الاعوان من قروض البناء في حين مكنت منها الإطارات الذين هم في نفس اللجنة.
واعتبر محدثنا ان هذه المسالة اججت التوتر الاجتماعي داخل الشركة، دون اعتبار الإجراءات الأخرى التي تتخذها الإدارة العامة تجاه الاعوان وكذلك المتقاعدين الذين حرمتهم من منحة العودة المدرسية، وهو ما جعل منسوب التوتر يتزايد. وختم بان الإجراءات التي تعتمدها الإدارة العامة لم تعد بالفائدة لا على الشركة ولا على موظفيها واعوانها، مبينا ان الرئيس المدير العام اثبت فشله إداريا واتصاليا وتسييريا وحتى تسويقيا.
حياة الغانمي