نقابي

عمار الزين.."قطاع الفلاحة نخره الفساد والخراب والدوائر المسؤولة تستلذ انهاكه"

قال الكاتب العام للجامعة العامة للفلاحة عمار الزين على اثر التجمع الاحتجاجي الذي انتظم اليوم بمقر وزارة الفلاحة بالتوازي مع الاضراب الذي ينفذه منتسبو القطاع اليوم الأربعاء 9 فيفري وغدا الخميس 10 من نفس الشهر، ان قطاع الفلاحة يابى ان يدفن راسه في التراب ويسعى الى تحقيق مطالب أبنائه بالطرق النضالية القانونية والمشروعة. وأوضح ان دخولهم في اضراب بيومين ياتي على اثر استحالة إيجاد جواب مقنع في الجلسة الصلحية التي تمت هذا الأسبوع. وأضاف ان منهج المماطلة والتسويف مازال متواصلا حيال مطالب القطاع، حيث ان غيرهم من ممثلي باقي القطاعات يتحدثون عن المكاسب التي تحققت لهم في حين يتحدث ممثلو قطاع الفلاحة عن المكاسب التي يسعون الى تحقيقها.

وأشار الى ما تتعرض له عاملات الفلاحة من ظلم ومن دفع الى الموت عبر النقل غير المنظم والذي كثيرا ما تكون نهايته مأساوية، حيث تتسبب حوادث شاحنات نقل العاملات المتكررة في وفاة عدد كبير منهن واصابة اخريات بعاهات مستديمة.

وقال عمار الزين ان لهم في القطاع الخاص عاملات وعمال يتقاضون اجورا غير قانونية ولا يتمتعون باية ضمانات اجتماعية وصحية. كما ان لهم شركات تعاونية نخرها الخراب ووزارة الاشراف والدوائر المسؤولة لم تحرك ساكنا حيال هذا الامر طوال عقد من الزمن اواكثر، وكانها تستلذ انهاكها في انتظار ان تمنحها كلقمة سائغة لمن يراهن على بلع قوت التونسيين.

وقال أيضا انه توجد في القطاع الفلاحي شركات ومؤسسات عمومية ودواوين دون أنظمة أساسية منذ تاسيسها، وبلا هياكل تنظيمية خاصة بها.

واكد الزين ان هذا الاضراب هو الرابع وسيواصلون النضال من اجل افتكاك حقوقهم ومكاسبهم.

وعرج على الجلسة الصلحية التي انعقدت يوم الثلاثاء في وزارة الفلاحة، قائلا انها ورغم ضيق الوقت وتاخره، الا انهم مدوا أيديهم للحوار والتفاوض ولكنهم لم يجدوا الا المقترحات غير المجدية من التوجه نحو انشاء لجنة للنظر في مطالب القطاع، وهو ما رفضه الطرف النقابي.

وشدد على ان المكاسب وتحقيق المطالب لن تتحقق الا بالنضال ولا غير النضال.

حياة الغانمي