شعار المؤتمر 25 للاتحاد يعكس تعلق النقابيين بالاستقلالية والحرية والديمقراطية والعدالة
ينعقد المؤتمر 25 للاتحاد العام التونسي للشغل أيام 16 الى 18 فيفري بصفاقس تحت شعار" متمسكون باستقلالية قرارنا، منتصرون لتونس الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية "
وكما نرى فان الشعار يعكس تمسك النقابيين باستقلالية قرارهم وهي التي دفعوا ثمنها غاليا لا سيما في سنة 1978 حيث معركة شرسة ضد سلطة الحزب الحاكم أنداك عنوانها الوحيد " الاستقلالية". ولسنا في حاجة للتذكير بان تلك المعركة أدت الى سجن قيادة الاتحاد والحكم على امينها العام الزعيم الحبيب عاشور بـ10 سنوات أشغال شاقة كالحكم على بقية الأعضاء بمدد متفاوتة أقلها 6 أشهر.
يعكس الشعار أيضا تمسك النقاببين على غرار بقية مناضلي الاتحاد بتونس التي يرونها وطنا حرا، ديمقراطيا تسوده العدالة الاجتماعية. كيف لا وقد كان النقابيون دوما، في الماضي والحاضر، في مقدمة الوطنيين الذين ضحوا بالغالي والنفيس من اجل حرية تونس وتخليصها من ربقة الاستعمار. ويكفي النقابيين فخرا انهم قدموا مؤسس منظمتهم الشهيد فرحات حشاد قربانا لتلك التضحية.
أما الوطن الحر فلا يمكن ان يكون كذلك الا إذا كان ديمقراطيا. وقد مثلت الديمقراطية مطلبا رئيسيا في أدبيات الاتحاد طوال تاريخه، قناعة من مناضليه، ان إدارة البلاد ومؤسساته لا يمكن احتكارها من طرف شخص او حزب او غيره بل يجب ان تؤول الى من يختاره الشعب دون سواه بكل حرية ومسؤولية.
يبقى الهدف المنشود من قرار مستقل وممارسة حرة وديمقراطية أن تؤدي كلها الى العدالة الاجتماعية فتعم على كافة أبناء الشعب وفي مقدمتهم الشغالون من خلال ضمان أجور مجزية ومداخيل محترمة تكفل العيش الكريم بما فيه من صحة وتعليم وسكن ونقل ومختلف مظاهر العيش الرغيد.