نقابي

احياء الذكرى 44 لاستشهاد المناضل حسين الكوكي تحت التعذيب اثر احداث 26 جانفي

 يحيي النقابيون في سوسة وفي تونس عامة وخاصة في قطاع البنوك والتامينات الذكرى 44 لاستشهاد المناضل النقابي حسين الكوكي ، الكاتب العام لنقابة البنوك والتأمينات بسوسة، الذي مات تحت التعذيب يوم 15 فيفري 78 اثر الاحداث الاليمة التي شهدتها تونس يوم الخميس الاسود 26 جانفي 1978، يوم الاضراب العام الذي شنه الاتحاد العام التونسي للشغل

لقد تعرض الكوكي الى عملية اغتيال باتم معنى الكلمة وذلك تحت التعذيب لانه كان عنيدا في الحق اثناء البحث. أستُشهد الكوكي وهو الذي عانى من الظروف القاسية التي كان يعيشها النقابيون الموقوفون جميعا بمنطقة الشرطة بسوسة.

قبل موته ببضعة ايام، أقتيد حسين الكوكي للبحث ، وبعد ساعات عاد الى الزنزانة منحني الظهر في حالة صحية متدهورة ، ومكث تلاتة ايام يئن ويتألم ويشير إلى اماكن الالام في الصدر والظهر. انتبه رفاقه الى وضعه فطلبوا نجدته ونقله الى المستشفى او على الاقل الى مصحة السجن. لكن لا من مجيب رغم أن ابواب الزنزانة كادت ان تنكسرمن كثرة الضرب عليها . وتعالت اصوات النقابيين طوال يومين مستنجدة متوسلة نقله إلى المستشفى ، حيث كانوا يقولون لحراس الزنزانات إن الرجل سيموت من شدة الحمى والاوجاع ، فيجيب الحراس " اذا مات نلفوه في زاورة وقيد على الحوادث".

وفي يوم 14 فيفري 78 جاء دوره للذهاب للتحقيق فلم يستطع الخروج ولا التحرك من المكان الملقى به فأخرج محمولا من طرف بعض الموقوفين ووضع أمام باب الزنزانة ، فأخد الحارس يركله برجله وهو يصيح: "قوم يزي بلا دهشة ، هاك باش تروح". وهكذا حُمل إلى حاكم التحقيق فلم يقدر على المثول أمامه ، فأمر بنقله إلى مستشفى فرحات حشاد بسوسة حيث توفي بعد سويعات.

يذكر ان حسين الكوكي قد أوقف يوم 26 جانفي 1978 من مقر الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة مع 100 من رفاقه المسؤولين والمناضلين النقابيين وعدد من المواطنيين الذين وقعت محاصرتهم داخل مقر الاتحاد الجهوي واقتيادهم الى مقر منطقة الشرطة القريب من مقر الاتحاد. وقد مثل المعنيون أمام محكمة الجنايات بسوسة التي تخلت عنها لفائدة محكمة أمن الدولة بالنظر الى صبغتها السياسية.

رحم الله حسين الكوكي وسعيد قاقي وكل شهداء الاتحاد العام التونسي للشغل والوطن.

عبدالمجيد الصحراوي

نقابيون من سوسة ومواطنون يحيون الذكرى الاولى لاستشهاد المناضل حسين الكوكي مع أرملته وابنيه