الأمين العام في كلمته الافتتاحية: تعزيز الدّور الرائد للمنظمة وترسيخ عملها كقوّة اقتراح في مختلف القضايا الوطنية المطروحة
أشاد الأمين العام نورالدين الطبوبي بوعي قيادة الاتحاد الشديد بجسامة المسؤولية وحرصها على إنجاز المهام التي أوكلها إليها المؤتمر 23 من خلال لوائحه وجملة الملفّات الكبرى الموضوعة على جدول الأعمال.
وقال في كلمته الافتتاحية أمام المشاركين في المؤتمر 25 المنعقد بصفاقس أن على رأس الملفات مزيد تحصين البيت الداخلي بما يساعد على إعادة هيكلة المنظّمة وتطويرها لتتمكّن من مواكبة المتغيّرات وتتعامل بنجاعة مع المستجدّات وتجيد التّموقع في المشهد الانتقالي الوطني والدولي علاوة على تعزيز الدّور الرائد للمنظمة وترسيخ عملها كقوّة اقتراح في مختلف القضايا الوطنية المطروحة إيمانا بضرورة تكريس العمل النقابي الّتشاركي لخلق التوازن المطلوب بين البعدين الاقتصادي والاجتماعي بما يكفل مساهمة المنظّمة في النّهوض بالبلاد.
وخلص الطبوبي الى الحديث عن تفشّي جائحة كورونا الوبائية التي اجتاحت بلادنا كسائر بلدان العالم وفرضت، تارة، ملازمة الحجر الصحيّ لفترات متعدّدة، وطورا، التّعايش مع الوباء اللّعين، ممّا زاد في تعميق الأزمة الاقتصادية بشكل غير مسبوق في تاريخ تونس حيث كانت لها تداعيات اجتماعية وخيمة يصعب تقديرها على المدى القريب والمتوسّط.
من جهة أخرى، أكد الطبوبي أن الجائحة أعادت الاعتبار للبعد الإنساني الكوني وللمسألة الاجتماعية أهمّيتهما المحورية في كلّ السّياسات العمومية والتّوجّهات الكبرى بعد أن غيّبها الجشع الرأسمالي ونزعة التسلّط والاستبداد.
كما أقر بظهور عالم ما بعد كوفيد-19 وهو ما يتطلّب – حسب رأيه- العديد من المراجعات الجذرية سواء في مستوى القيم والمفاهيم الثّقافية والاجتماعية أو في مستوى العلاقات والأولويات ومناهج التفكير والعمل والتقييم. وقد أحال المؤتمرين على التقرير العام الذي قدم لهم كوثيقة للاطلاع على حصيلة ما تمّ التّوصّل إليه من نتائج وما تمّ تحقيقه من إنجازات، ومتابعة دقيقة للنّشاطات المنجزة وما وقع اتّخاذه من مبادرات تنفيذا لما حدّده المؤتمر الأخير في لوائحه من توجّهات وما صدر عنه من قرارات وتوصيات.