في كلمة جهة تونس.." مؤتمر عادي في توقيته واستثنائي في افاقه"
قال الاخ فاروق العياري الكاتب العام للااتحاد الجهوي للشغل بتونس في كلمة الجهة خلال المؤتمر الوطني 25 للاتحاد العام التونسي للشغل ان المؤتمر محكوم بان يكون استثنائيا نتيجة لطبيعة الظروف التي ينعقد فيها ونظرا للملابسات التي تحيط بالبلاد وهو ما يفرض ان تكون مخرجاته استثنائية لمجابهة تشعبات المرحلة القادمة.
عشرية الفشل للنسيان
وقال الاخ العاري ان تونس شهدت عشرية تصحر تحول فيها الحكم الى غنيمة وتعطلت فيها اشغال المؤسسات واستبيحت فيها السيادة الوطنية وباتت البلاد على عتبة الافلاس كما يشهد على ذلك الارتهان الى المؤسساتالمالية المانحة والدوائر الاحتكار وصنع القرار المصيري للشعوب. واعتبر الاخ فاروق العياري في كلمة جهة تونس ان العشية المنقضية للنسيان باعتبار انها لم تراكم غير الازمات بحكم التنافر الذي يحكم العلاقة بين سائس مؤسسات الدولة وكل مراكز القرار وهو ما جعلها عشر سنوات من انتاج الفشل ورسكلته حتى اصبحت البلاد غير قابلة للحكم. وبين الاخ فاروق العياري ان حدث 25 جويلية تنزل في هذا الاطار معتبرا ان الاجراءات المصاحبة له نتيجة طبيعية لحالة الانسداد المطلق الذي باتت عليه البلاد.
وقال الاخ الكاتب العام ان الواجب والمسؤولية يحتم على النقابيين التاكيد على انسداد الحلول وضبابية الرؤية وغياب خارطة طريق تطمئن التونسيين والشركاء الاجتماعيين والمحيط ااقليمي والعالمي اذي تتعامل معه بلادنا وتقطع مع سلبيات المرحلة السابقة
واعتبر ان ذلك لا يمكن دون تشريك اوسع الاطراف التي لم تساهم في تعفين الوضع ولا تتحمل مسوؤلية التازم طالما انها لم تكن شريكة في الحكم واعتبر الاخالعياري ان الوضع معقد ومشعب وا ن تجاهلا يعد تنصل من المسؤولية وجريمة في حق البلاد.
الدور الوطني
وتحدث الاخ فاروق العياري عن اهمية الدور الوطني للمنظمة باعتبار انه منظمة محكومة بتاريخها معتبرا ان قدرها ان تكون في قلب كل الاحداث التي عاشتها بلادنا من ملحة التحرر الوطني الى بناء الدولة الوطنية وقال ان من قدر المنظمة ان تلعب دورا في الدفاع عن منخرطيها ودور في الدفاع عن الوطن خاصة ايام المحن.
ما بعد المؤتمر
وشرح الاخ فاروق العياري ان مرحلة ما بعد المؤتمر ستكون مرحلة دقيقة تتطلب الكثير من الحذر وقال ان هذه الملحلة الدقيقة تتطلب ضرورة التخلص من النظرة القطاعية الضيقة على اعتبار ان ملفات مثل الصحة والتعليم والنقل والمرفق العمومي ملفات وطنية بامتياز تكون محل تدارس مع سطات القرار وطنيا لتجنب توزع الرؤى. كما تستوجب المرحلة تنويع البات التكوين النقابي والتفكير بجدية في تعميم وتوسيع تجربة اكاديمية الاتحا لتكوين الاطرات النقابية. واعتبر العياري انه من الضروري ايضا تدعيم حرية النقاش والاختلاف صلب هياكل الاتحاد ولط القرار وارساء الاليات الكفيلة بالزام الجميع بمقرارت سائر سلط القرار. واضافة الى ذلك دعا الى حسم المسائل النقابية في ابيت النقابي حتى تكون استقلالية القرار فعلا وممارسة. هذا واكد العياري على انه لا مناص للمنظمة لكي تكون خيمة للجميع من ان تكون المساهم الرئيسي في اخراج تونس من عنق الزجاجة بالتنسيق الضروري والمدروس مع باقي المجتمع بما لا يتنافى مع ثوابتها. واكد العياري على ان المنظمة ليست حزبا ولكن الشان العام يعنيها.
طارق السعيدي