وثائقي

غادروا المكتب التنفيذي: أول امرأة ترتقي له، عابر الأجيال، رافض منضبط وثلاثة بنعروس.

5 من أعضاء القيادة المتخلية وهم نعيمة الهمامي وكمال سعد اللذين سحبا ترشحهما أثناء أشغال المؤتمر وعبد الكريم جراد ومحمد المسلمي ومحمد علي البوغديري الذين عارضوا تمشي تنقيح الفصل 20 الذي كان يفرض التجديد لعهدة ثانية فقط وتمسكوا بموقفهم، فقدوا عضوية المكتب التنفيذي وتركوا مقاعدهم لرفاق ورفيقات لهم جاء دورهم ليتحملوا المسؤولية في اطار التداول.

نعيمة الهمامي سوف تحتفظ بلقب أول إمرأة ارتقت الى المكتب التنفيذي للاتحاد وهي التي افنت العمر في النضال صلب قطاع التعليم الثانوي عبر مختلف هياكله إضافة الى لجنة المرأة العاملة.

أما كمال سعد فيجوز وصفه بعابر الأجيال أو بالمخضرم بما انه ارتقى الى المكتب التنفيذي لأول مرة في سنة 1984 بقيادة الزعيم الحبيب عاشور حيث تولى مسؤولية قسم العلاقات العربية قبل ان ينتقل الى قسم الاعلام والنشر ويشرف على اصدار جريدة الشعب في دورية يومية. لكن عهدته لم تزد عن سنتين بالنظر الى الازمة التي اندلعت بين الاتحاد والحكومة سنة 1985/1986 وانتهت بتنصيب قيادة موالية.

عاد الى المكتب التنفيذي في مؤتمر سوسة المنعقد سنة 1989 وغادره في مؤتمر الكرم الأول المنعقد سنة 1993. ثم عاد مرة ثالثة في مؤتمر طبرقة المنعقد سنة 2011 وتجدد انتخابه في مؤتمر2017 وها هو يغادر الان.

أما عبد الكريم جراد فقد ارتقى الى المكتب التنفيذي سنة 2011 وتجدد انتخابه سنة 2017 واختار ان يغادر تمسكا منه برايه فيما تعلق بتنقيح الفصل 20 تماما مثل زميله محمد المسلمي الذي اكتفى بالتعبيرعن موقفه داخل اطر الاتحاد.

ويشترك محمد المسلمي مع زميله ورفيقه محمد علي بوغديري في انهما قدما من الاتحاد الجهوي للشغل ببنعروس ومعلوم ان هذا الأخير عبر عن رفضه للتنقيح المشار اليه في عدة منابر إعلامية وصحفية كما قدم طعنا في المؤتمر لم يحظ بالقبول

نشير الى ان سادس المغادرين هو الراحل بوعلي المباركي الذي غيبه الموت منذ سنة ونصف تقريبا ويشترك مع المسلمي والبوغديري في انه قادم من اتحاد بنعروس.

يبقى الجميع أبناء الاتحاد، لن ينقطع حبل الوصل بينهم وبين رفاقهم القدامى منهم والجدد، ولا نشك في انهم يضعون أنفسهم – كما نوه الى ذلك عبد الكريم جراد في كلمته المؤثرة – على ذمة المنظمة بالنظر الى ما اكتسبوه من خبرة وتجربة وعلاقات محلية ودولية.

حبذا لو فكرنا في انشاء هيكل دائم يكون اطارا ملائما يلتقي فيه قدماء المسؤولين النقابيين حيث تقع استشارتهم والانتفاع من خبراتهم وتجاربهم وعلاقاتهم في كل ما يطرأ من مسائل.