وثائقي

قطاع الفلاحة..اتفاقيات معطلة، غياب قوانين أساسية ومطالب بالجملة لاعادة هيكلة الشركات التعاونية

قالت ممثلة الجامعة العامة للفلاحة نادية البرقاوي، خلال مداخلة لها ضمن فعاليات المؤتمر 25 للاتحاد العام التونسي للشغل، ان الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي بالغ التعقيد ويزداد فيه الضغط على شغالي تونس لا سيما في القطاع الفلاحي.

وأكدت المتحدثة ان هذا القطاع الذي يشهد إنتكاسة في دوره الإنتاجي التعديلي ، قطاع يراد تحجيم مساهمته في إقتصاد البلاد بفعل السياسات المتعاقبة التي دفعت به بين براثن رأسمال جشع ليتحكم في قوت التونسيات والتونسيين، فتم إنتاج تجارب خصخصة فاشلة لمقدرات الدولة زادت في محاصرة شغالي القطاع في حقوقهم الدنيا و محاولة تفكيك ما بقى من مؤسسات القطاع العمومية لمزيد إنهاكه .

واعلنت البرقاوي انه وأمام ما تعرض و يتعرض له قطاع الفلاحة عن تجند هياكل ومنتسبي القطاع للمضي في نضالاتهم من أجل حقوقهم المشروعة .

وبينت انهم يبذلون جهدا إستثنائيا عبر سلسلة تحركات ونضالات منذ ما يفوق السنتين وكان آخرها إضرابهم القطاعي يومي 9 و 10 فيفري الأخير الذي كان إحدى حلقاتها .

وأكدت نادية البرقاوي في مداخلتها على سيواصلون نضالهم بكل الطرق القانونية المتاحة وفي سياق قرارات سلطات قرار القطاع من أجل تحقيق مطالبهم القطاعية الواردة بلوائحهم القطاعية وعلى رأسها تطبيق ما يعني القطاع ضمن إتفاق 5 + 5 بجانبيه الترتيبي القانوني و المالي وإصدار النص القانوني لمطالبهم الأفقية ، معلنة عن تمسكهم بحقهم في إعادة توظيف زملائهم حسب شهائدهم والعمل على إعادة هيكلة مراكز التكوين والبحث وبعث برنامج تكوين يفتح آفاق الإرتقاء العلمي والمهني لكافة زملائهم وتمكينهم من الترقيات الإستثنائية على غرار باقي القطاعات.

وقالت انهم سيناضلون من أجل إيجاد قانون موحد للمجامع المهنية والمراكز الفنية و إعادة هيكلة الشركات التعاونية إداريا وماليا وإفرادها بقانون أساسي خاص بها يوقف تدهورها، مؤكدة على إدماج الشريحة العمرية بين 45 و 55 مع ابقاء شأن النساء العاملات الفلاحيات من أوكد القضايا المطروحة على أبناء القطاع التي وجب تبنيها و توحيد الجهد على كل المستويات من أجل صيانة حقوقهن وحفظ كرامتهن، معتبرة ان بوابة مراجعة الإتفاقية الإطارية لقطاع الفلاحة التي أضحت حبرا على ورق و ترجمتها إلى إتفاقيات قطاعية هي المدخل لإنصاف الكادحات الفلاحيات و حمايتهن من غوائل الإستعباد وشاحنات الموت.

ودعت ممثلة الجامعة العامة للفلاحة، الاتحادات الجهوية  الى مزيد دعمهم في الإحاطة بهذه الشريحة المنسية بإنتسابها وإنتظامها نقابيا، مبينة ان التكوين الأساسي لهياكلهم من مطالب القطاع الحيوية.

حياة الغانمي