وطني

وفاة شاب وهو في قبضة الامن..حالة من الاحتقان في سيدي حسين والمحكمة تفتح تحقيقا من اجل الوفاة المسترابة

شهدت منطقة سيدي حسين السيجومي ليلة امس الثلاثاء 8 جوان حالة من الإحتقان والغضب، اثر تجمع عدد كبير من شبان المنطقة في وسط الشارع في محاولة منهم لاقتحام مركز الأمن بالعطار بمنطقة سيدي حسين، وقد تمت مواجهتهم من طرف الوحدات الأمنية المتمركزة في المكان.

وحسب ما افادنا به الناطق الرسمي باسم المحكمة الابتدائية تونس 2 والمساعد الأول لوكيل الجمهورية، فتحي السماتي فان المحكمة الابتدائية فتحت بحثا تحقيقيا من اجل الموت المستراب، للوقوف على الأسباب الحقيقية لوفاة الشاب احمد بن منصف بن عمار البالغ من العمر 30 سنة.

وأضاف السماتي في تصريح ل" الشعب نيوز" ان المتوفي القت عليه دورية امنية القبض وكان بحوزته مخدرات، موضحا انه حاول الفرار من قبضة الامن بمساعدة أبناء منطقته، وفي الاثناء أصيب ونقل الى مستشفى شارل نيكول ليفارق الحياة هناك.

واكد محثنا انه لا يمكن الجزم حاليا بالاسباب التي توفي على اثرها الشاب، في انتظار صدور تقرير الطب الشرعي واستكمال الأبحاث مع جميع الأطراف لمعرفة كل التفاصيل المتعلقة بهذه المسالة.

وقال فتحي السماتي ان بعض التصريحات من هنا وهناك تفيد ان أعوان الامن هم المتسببون في وفاته، لكن المحكمة ليس لها أي معطى ملموس حاليا ولا يمكنها الجزم بملابسات ما حصل ما لم تتحصل بعد على التقرير الطبي وما لم تستوف بحثها التحقيقي.

في المقابل يؤكد متساكني منطقة العطار وتحديدا أصدقاء المتوفي احمد بن عمار تم تعنيفه من قبل الامن بقضيب حديدي، مما تسبب في وفاته.

وقد عاشت منطقة سيدي حسين الليلة الفاصلة بين الثلاثاء والأربعاء على وقع احتقان وغضب من متساكني المنطقة، وجوبهوا في المقابل بوابل من الغاز المسيل للدموع والملاحقات.

 

حياة الغانمي